دمشق, الجمعة 17 يناير، 2025
يتقاطر آلاف السوريين المهاجرين والمهجّرين إلى بلادهم بعد سنوات طويلة من الغياب. فقد شكّل سقوط النظام السابق فرصة لهؤلاء لزيارة ذويهم وأصدقائهم، والسير في شوارع مدنهم وبلداتهم، مسترجعين الذكريات.
من بين الواصلين قبل أيام (من بريطانيا) إلى دمشق منسّق «اللقاء التشاوري المسيحي السوري» الطبيب والمعارض السابق وائل العجي. وفي حديث إلى «آسي مينا»، أوضح العجي أسباب زيارته سوريا: «زيارتي شخصية بالدرجة الأولى، ولكن في هذا الوقت من الصعب فصل الجانب السياسي عن الجانب الشخصي».
وشرح: «أحاول أنا وغيري إيصال رسالة مفادها أنّ سوريا ما بعد الأسد يجب أن تكون "مدنية ومتعدّدة وديمقراطية". هذه الكلمات الثلاث من المهم جدًّا تطبيقها، وهي تنوب في الحالة السورية الراهنة عن مصطلح "العلمانية"، الذي شوّهته الأنظمة الاستبدادية ليس في سوريا حصرًا بل في المنطقة كلّها. وبالطبع نطالب باحترام حقوق الإنسان وأن يُمثَّل الجميع في سوريا الجديدة».
وأردف: «هذه مطالب المسيحيين، وهي في الحقيقة لا تختلف عن مطالب أي مواطن سوري. فمعظم السوريين يريدون نظام دولة يعكس المجتمع السوري المعتدل، ويحترم الجميع ولا يميّز بين أحد، ويكون لنا جميعًا دور في بناء بلدنا».