أبلغ البابا فرنسيس الكاردينال فرناندو فيرغيز ألزاغا والأخت رافايلّا بيتريني (رئيس الحاكميّة وأمينة السرّ العامّة) هذا القرار. وناقش الأب الأقدس معهما الموضوع في خلال مقابلة خاصّة يوم الخميس 19 ديسمبر/كانون الأوّل طالبًا منهما البدء مباشرةً بتطبيق القرار.
سلسلة إصلاحات ماليّة
يعمل فرنسيس منذ سنوات على إصلاحات ماليّة داخل حاضرة الفاتيكان. فيسعى إلى زيادة الشفافية في عمل الكنيسة إذ يرى أنّ الفضائح الماليّة الناجمة عن نقص اليقظة والشفافية مضرّة بسمعة الكنيسة الطيّبة ويمكنها أن تجعل مصداقيّة الإيمان موضع تساؤل.
ويخسر الفاتيكان ملايين اليوروات سنويًّا في ميزانيّته العامّة بسبب النفقات الكبيرة التي تفوق مداخيله. لذا، اقتطع الحبر الأعظم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 500 يورو شهريّة من رواتب الكرادلة العاملين في الكوريا الرومانيّة، إدارة الفاتيكان المركزيّة. كما بعث رسالة إلى الكرادلة ورؤساء الدوائر الفاتيكانيّة والمديرين في الكوريا الرومانية، في الشهر عينه، معيّنًا الكاردينال الأميركي كيفين فاريل للإشراف على إصلاحات «جديدة ولا مفرّ منها» في نظام رواتب التقاعد الفاتيكاني، تفاديًا لـ«عجزٍ مستقبليٍّ خطيرٍ».
ومنع فرنسيس الكرادلة والمسؤولين الفاتيكانيّين الرفيعين من السكن في منازل تابعة للدولة مجّانًا أو بسعر زهيد. وخفّض رواتب الكرادلة أيضًا بنسبة 10% في مارس/آذار 2021 بهدف ضمان مستقبل مستقرّ للفاتيكان. وكانت أمانة السرّ الاقتصاديّة الفاتيكانية عمّمت على مؤسسات الكوريا الرومانية عام 2022 إيداع إدارة خيور الكرسي الرسولي الفاتيكانية استثماراتها المالية.
محرّر آسي مينا لأخبار الفاتيكان وروما. يتابع دراسات عليا في اللاهوت العقائدي. باحث في الشؤون الكنسيّة. مقيم في العاصمة الإيطاليّة روما.