العمارة, الخميس 16 يناير، 2025
إلى الشمال من البصرة، وعلى ضفاف نهر دجلة، تقع العمارة، مركز محافظة ميسان. وقد حملت أبرشيّة كنيسة المشرق المزدهرة منذ القرن الثاني الميلاديّ هناك اسم (براث ميشان)، ومنذئذٍ تَواصَل الحضور المسيحيّ فيها عبر القرون، متذبذبًا بين زيادةٍ ونقصان.
فكيف هي أحوال مسيحيّي ميسان اليوم وهل ثمّة بقيّة باقية هناك؟ «آسي مينا» حاورت المطران حبيب هرمز، راعي أبرشيّة البصرة والجنوب الكلدانيّة، فأوضح أنّ أعداد المسيحيّين عاودت تزايُدَها في مدن جنوب العراق مطلع القرن العشرين، منجذبةً بالنموّ الاقتصاديّ تارةً، أو لأنّهم اضطرّوا تارات، إثر الهجرة الاختياريّة أو القسريّة من أعالي وادي الرافدين، تركيا الحاليّة، بسبب ويلات الحرب العالميّة الأولى وهربًا من مذابح سيفو التي طالت المسيحيّين.