بيروت, السبت 11 يناير، 2025
بعد فراغٍ دام 800 يوم، شهد لبنان لحظة فارقة مع انتخاب جوزاف عون رئيسًا للجمهوريّة؛ فانطلقت الألعاب الناريّة في سماء المدن والقرى، وتعالت الزغاريد وأصداء رقصات الفرح في الشوارع.
رأى كثيرون في هذا الحدث بارقة أملٍ تُعلن بداية عهدٍ جديد، يتطلّع فيه اللبنانيّون إلى الخروج من أزماتهم المتراكمة. ومع انطلاق هذه المرحلة، تتوجّه الأنظار نحو المجتمع المسيحيّ بمختلف مكوّناته، السياسيّة والدينيّة والشعبيّة، لاستطلاع رؤاهم حول آفاق هذا التحوّل التاريخيّ.
تفاؤل وحذَر
استقبل اللبنانيّون انتخاب الرئيس جوزاف عون بتفاؤلٍ حذِر، متطلّعين إلى إمكان بدء حقبة جديدة من الإصلاح والتغيير. ففي خطابه الأوّل، طرح الرئيس عناوين بارزة تعزّز استقلال القضاء وتصون الاقتصاد الحرّ والملكيّة الفرديّة وتكرّس مبدأ الشفافية وغيرها من القضايا التي تحظى باهتمامٍ خاص لدى المسيحيّين في لبنان. ولوحظ أنّ الخطاب تجنّب التعابير المرتبطة بالعهد السابق كـ«المقاومة»، ما عدّه بعضهم دليلًا على توجّهٍ مغاير.