بغداد, الجمعة 10 يناير، 2025
مُندهشةً بغنى الرمزيّة الفائضة في تفاصيل نقوشها وزخارفها المُفعمة بدلالات قصص الكتب المقدّسة، ومنجذِبةً إلى أجواءٍ مهيبة وزاخرة بالجمال والروحانيّة تصنعها الألوان والإضاءة لتعزِّز تجربة المصلّين والزائرين، اختارت نور البياتي، طالبة الدراسات العليا في كلّيّة الفنون الجميلة بجامعة بغداد رِيازة الكنائس المشرقيّة موضوعًا لدراستها الأكاديميّة.
تروي البياتي عبر «آسي مينا» كيف ألهَمَتها زيارتها إحدى الكنائس المشرقيّة لتختار دراسة رِيازتها، «وبخاصّةٍ كيفيّة استعارة الرموز الدينيّة وتوظيفها بطرقٍ مبتكرة، سواء في التصاميم القديمة التي تعكس التاريخ العريق لهذه المباني أو تلك الحديثة التي تمزج بين التراث والحداثة في انسجامٍ فريد».
وتُردف: «رغِبْتُ أيضًا في دراسة تأثير العمارة في المشاعر الإنسانيّة، وكيف تعبّر المساحات الدينيّة عن الروحانيّة وتشكّل تجربةً تفاعليّة بين الإنسان والفضاء، إلى جانب تأثّري بجماليّات الكنائس المشرقيّة ورغبتي في إدراك مفاهيم تصميميّة مستلهمة من الرموز الدينيّة والموسيقيّة».