وقال البابا في حديث صحفيٍّ مع جريدة كورييري ديلّا سيرا إنّ الكاردينال بارولين يُترجم مبادراته للسلام بين أوكرانيا وروسيا على الصعيد الدبلوماسي. أكّد البابا أنّ بارولين «هو حقًا رجلٌ دبلوماسيٌّ، في خطّ أغوسطينو كازارولي -كاردينالٌ ودبلوماسيٌّ فاتيكانيٌّ توفّي في العام 1998- فهو يعرف كيفيّة الإبحار في عالم الدبلوماسيّة، إنّني أثق كثيرًا به» أقلّه لوقف إطلاق النار.
لم يألُ البابا جهدًا للدفع باتّجاه السّلام. كما أعلن أنّه على استعدادٍ للذهاب إلى موسكو، اذ شرح أنّه بعد مرور عشرين يومًا على الحرب، طلب من بارولين إيصال رسالةٍ إلى بوتين بأنّه مستعدٌّ للذهاب إلى موسكو، لكنّ بوتين لا يستطيع ولا يرغب القيام بهذا اللقاء اليوم. وشرح البابا، في مقابلته، أنّه لم يتّصل ببوتين في بداية الحرب بل أراد القيام بمبادرةٍ أكثر وضوحًا يمكن للعالم بأسره أن يشاهدها، لذلك زار السفارة الروسيّة لدى الكرسيّ الرسوليّ وطلب هناك أن يشرحوا له عمّا يحدث وقال لهم: «رجاءً توقّفوا».
يرى البابا أنّ من يرغب بالسّلام اليوم، يجد نفسه أمام المسألة الكبيرة لإرسال السّلاح من الدول الغربيّة إلى المقاومة الأوكرانيّة. وهو ما ليس هناك إجماعًا عليه، بل يخلق شرخًا في العالم الكاثوليكيّ والمسالم.