بيروت, الثلاثاء 7 يناير، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس ريمون دي بنيافورته الكاهن في 7 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هو قدّيس الصلاة والعلم.
أبصر دي بنيافورته النور في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، في كاتالونيا، إسبانيا. ترعرع وسط عائلة ثرية ونبيلة. درس الفلسفة والبلاغة في برشلونة، وبعد تلك المحطّة، انتقل إلى بولونيا حيث تخرّج وبات أستاذًا في القانون.
رُسِمَ كاهنًا، ومُنِحَ لَقب «قانونيّ كنيسة برشلونة». وانضم بعدها إلى رهبنة الدومينيكان. وبعد عام، وبمساعدة القدّيس بيتر نولاسكو، أنشأ رهبانية المرسيداريين بهدف تحرير العبيد المسيحيّين، وكتب كتابًا إرشاديًّا إلى كهنة الطوائف. وقد قرّر البابا غريغوريوس التاسع تكليف دي بنيافورته بمهمة جمع الأعمال الصادرة عن البابوات في المسائل التأديبيّة والعقائديّة.
وفي العام 1238 اِنْتُخِبَ دي بنيافورته رئيسًا عامًّا لرهبانيته، فوضع لها أفضل القوانين. وكان يسافر إلى مختلف أنحاء أوروبا من أجل رعاية منازل الدومينيكان. كما كرّسَ ذاته من أجل تنشئة المرسَلين. ولمّا بلغ السبعين من عمره، ترك منصبه ورجِعَ يمارس أكثر ما يحبّه في حياته: الصلاة والدراسة. وبهدف معرفة ثقافة الذين كانوا يبشّرونهم، أسَّسَ دي بنيافورته مدرسة للعبريّة في مرسية-إسبانيا، وأخرى للغة العربيّة في تونس.