بكركي, الاثنين 6 يناير، 2025
على وقع ضبابيّة مصير جلسة الانتخابات الرئاسيّة في لبنان (9 يناير/كانون الثاني الجاري)، أطلّ البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي اليوم ليذكّر ببعض الثوابت بالنسبة إلى بكركي. فأكّد أنّ «لا بدّ من انتخاب رئيسٍ يكون على مستوى الأوضاع الداخلية والإقليميّة المضطربة، ليقود لبنان إلى حسن الالتفاف والعمل معًا على حسن مقاربتها بحكمة وروح سلاميّ وحلول موضوعيّة».
وقال الراعي في قداس عيد الغطاس الذي احتضنته كنيسة السيّدة-الصرح البطريركي في بكركي: «ثلاثة أيّام فقط تفصلنا عن التاسع من هذا الشهر، يوم يلتئم المجلس النيابيّ، وينتخب رئيسًا للجمهوريّة بعد فراغ رئاسيّ دام سنتين وأكثر من شهرين. فنتأمّل أن يتّفق السادة النوّاب على انتخاب شخصيّة مميّزة تنعم في آن بثقة اللبنانيّين والدول الصديقة».
وأضاف بعد الإنجيل المقدّس ورتبة تبريك الماء: «فلنجدّد مواعيد المعموديّة، فيما نبارك المياه ونتّخذها بركةً إلى بيوتنا. مشى يسوع نحو يوحنّا مع الخطأة لا لأنّه خاطئ، بل كي يتضامن معهم ويحمل خطاياهم، ويكفّر عنها. إنّه الإله الغنيّ بالرحمة الذي يقارب الضعفاء ليرفعهم من ضعفهم، تمامًا كما قارب المرضى والمعوّقين والمسكونين بالأرواح الشريرة وشفاهم؛ وكما لمس الأبرص وطهّره، ولمس عينَي الأعمى وفتحهما، ولمس نعش ابن الأرملة (لو 7: 14-15) وناداه وأقامه؛ ونادى لعازر من القبر وأقامه بعد أربعة أيّام (يو 11: 41-44). خضع لمعموديّة يوحنّا كإنسان يتمّم كلّ برّ وتواضع في الخضوع للشريعة».