أربيل, الاثنين 6 يناير، 2025
بمزيج من القلق والأمل، يراقب السوريّون في مختلف أنحاء العالم مجريات الأحداث في بلدهم من النواحي كافّة، السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة. وقد اطّردت وتيرة متابعتهم التطوّرات نظرًا إلى التحوّلات التي طرأت على الجغرافيا السوريّة، ومدى حساسيّتها منذ سقوط الدولة العثمانيّة.
أمام سيل الأخبار وما يُسبِّبه من شحنٍ للعواطف، يتعقّب السوريّون المسيحيّون في أربيل مشهد وطنٍ يخشون أن تسوده فوضى عارمة بعد عقود من الديكتاتوريّة.
وتفاقِم منصّات التواصل الاجتماعي هواجسهم، إذ تغصّ بأخبار وتعليقاتٍ تدعو إلى إقامة «حُكم الله» وتطبيق الشريعة الإسلاميّة، وإلى إطلاق تسمية «الفتح» على ما شهدته سوريا من أحداث. كما تنتشر مقاطع فيديو تُظهر نوعًا من العنف في التعامل مع أقلّياتٍ من غير المسيحيّين، وهو ما يُثير قلقًا حيال نيّات السلطة الجديدة.