البابا فرنسيس: كفى استهدافًا للمدنيّين والمدارس والمستشفيات!

البابا فرنسيس يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل ولبنان وميانمار والسودان. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرّك بحزم لضمان احترام القانون الإنساني في النزاعات. وقال: «كفى استهدافًا للمدنيين! كفى استهدافًا للمدارس، والمستشفيات، وأماكن العمل! لا تنسوا أنّ الحرب دائمًا هزيمة، دائمًا».

وقبل الصلاة، شرح الحبر الأعظم إنجيل يوحنا (يوحنا 1: 1-18) عن يسوع، الكلمة الذي صار جسدًا. وذكّر بمدى قوّة محبّة الله التي لا تتغلّب عليها أي قوّة، والتي تستمرّ على الرغم من العقبات والرفض في إنارة طريقنا.

وذكر فرنسيس أنّ يسوع شارك الحياة المتواضعة لمريم ويوسف اللذين استقبلاه وربّياه بمحبّة، لكن بإمكانيات محدودة. وقد قدّم نفسه هشًّا وضعيفًا للقاء الرعاة، وهم رجال قلوبهم مثقلة بخشونة الحياة واحتقار المجتمع؛ ثمّ للقاء المجوس الذين قادهم شوقهم إلى معرفته لخوض رحلة طويلة، فوجدوه في بيت أناس بسطاء، وسط فقر كبير.

وأكّد الأب الأقدس أنّ أمام هذه التحدّيات وغيرها، لا يتوقّف الله أبدًا: فهو يجد آلاف الطُّرق للوصول إلى كلّ واحد منّا، أينما كنّا، بلا حسابات أو شروط. واعتبر أنّها حقيقة تعزّينا وتمنحنا الشجاعة، خصوصًا في زمننا الحالي الذي يحتاج بشدّة إلى النور والرجاء والسلام.

وأضاف فرنسيس أنّ كلمة الله تدعو إلى الاقتداء به هو المحِبّ، بفتح منافذ النور حيثما استطعنا، وبكلّ من نلتقيهم، وفي مختلف السياقات: العائليّة والاجتماعيّة والدوليّة. كما تدعو إلى عدم الخشية من اتّخاذ الخطوة الأولى، بفتح نوافذ مضيئة من القُرب لمن يتألّم، ومن المغفرة والرحمة والمصالحة، بغية جعل الطريق ممكنًا وأكثر وضوحًا وأمانًا للجميع.

وشدّد البابا على أهمّية هذه الدعوة لا سيّما في السنة اليوبيلية التي بدأت أخيرًا، محفِّزةً إيّانا لنكون رسُل رجاء من خلال نِعَم بسيطة لكن ملموسة، ومن خلال خيارات تحمل الحياة. وفي ختام كلمته، دعا فرنسيس المؤمنين إلى التساؤل: مع بداية عام جديد كيف يمكنني فتح نافذة للنور في بيئتي وعلاقاتي؟ أين يمكنني أن أكون منفَذًا يعبر من خلاله حبّ الله؟

الكاردينال هارفي يفتح الباب المقدّس لبازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار في روما. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
الكاردينال هارفي يفتح الباب المقدّس لبازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار في روما. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

يُذكر أنّ الكاردينال جيمس مايكل هارفي، رئيس كهنة بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما، ترأّس القداس الإلهي صباح اليوم في البازيليك وفتح بابها المقدّس في إطار يوبيل 2025.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته