بيروت, الأحد 5 يناير، 2025
مع اقتراب موعد جلسة الانتخابات الرئاسية في لبنان في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري، تبرز مجدّدًا مخاوف من استمرار شغور الرئاسة الأولى وغياب رئيس الجمهورية الذي يُشكّل وجوده على رأس البلاد ضمانة لجميع اللبنانيين بلا استثناء.
هذه القضيّة تُثير قلق المسيحيين والموارنة الذين يشعرون بأنّهم يواجهون محاولاتٍ مستمرّة لإضعاف حضورهم في الساحة السياسيّة، على الرغم من التحذيرات المتكرّرة التي أطلقها في هذا الإطار البطريرك المارونيّ الكاردينال بشارة بطرس الراعي وقادة الكنائس الآخرون في البلاد.
يُعاني المسيحيون في لبنان منذ سنواتٍ تراجعًا في التمثيل في هرم الدولة، يتجلّى خصوصًا في غياب رئيس الجمهوريّة المارونيّ، وهو ما يعزّز لديهم الشعور بالعجز عن التأثير في القرارات المصيريّة، وبالتالي يتعاظم في نفوسهم القلق من محاولات استضعافهم وتهميش دورهم.
وقد خلّفت الحرب الأخيرة بين إسرائيل و«حزب الله» تداعيات كبيرة على الساحة اللبنانيّة، إذ إنّها زادت من حدّة التوتّرات الطائفيّة والسياسيّة التي تقضّ مضجع المسيحيين الخائفين من أن يكونوا ضحيّة لصراعات إقليميّة لا يبدو أنّ ثمّة نهايةً قريبة لها.