دعا البابا فرنسيس صباح اليوم مجموعة أطفال وشبيبة من الاتّحاد الإيطالي للمكفوفين وضعيفي البصر إلى السَّير على درب الربّ يسوع لأنّه رجاء كلّ رجل وامرأة ورجاء العالم أجمع.
في لقاء احتضنه القصر الرسولي الفاتيكاني، ذكّر الأب الأقدس بأنّ الكنيسة تحتفل بيوبيل 2025 بعنوان: «حجّاج رجاء».
وانطلاقًا من معنى كلمة «حجّاج» تمنّى للحاضرين أنّ يظلّوا في مسيرة تقدّم دائم.
السير باتّجاه المسيح
أشار الحبر الأعظم إلى أنّ سَير الحجّاج يكون نحو وجهة محدّدة، إلى مكان مقدّس. وتابع أنّ السير في اليوبيل يحصل باتّجاه الباب المقدّس، شارحًا أنّ هذا الأخير يرمز إلى يسوع المسيح وسرّ خلاصه الذي يمكّننا من دخول الحياة الجديدة حيث نُحرَّر من الخطيئة فنُحِبّ الله والقريب ونخدمهما.
وتمنّى فرنسيس للمشاركين أنّ يرغبوا في لقاء المسيح ومعرفته والإصغاء إلى كلمته التي تعطي الحياة معنى وتملؤها بفرح جديد يغمر القلب. ورأى أنّ يسوع هو الوحيد القادر على إعطاء هذا النوع من الفرح.
وطلب الأب الأقدس منهم تذكّر الطوباوي بيير جورجيو فراسّاتي والقدّيسَين فرنسيس وكلارا، وتريزا الطفل يسوع التي كانت ترغب في أن تجوب الأرض مبشّرةً بالمسيح، فاكتشفت أنّ السبيل لذلك التكرّس للصلاة وخدمة الأخوات فتتجسّد بذلك المحبّة فيها.
التعبّد يحمي الأُخُوّة
في لقاء مع أخويّة القدّيسَيْن يوحنّا المعمدان ويوحنّا الإنجيليّ لفرسان مالطا في كانتازارو، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ الكنيسة احتفلت قبل يومَيْن بتذكار القدّيسة مريم فائقة القداسة والدة الإله.
وذكر أنّ العذراء أعطِيت لقب «المُشِيرة»، إذ إنّها تدلّ على المسيح، الطريق والحقّ والحياة.
وزاد فرنسيس أنّ المشاركين يشهدون لولادة المخلّص، عبر السجود للقربان المقدّس وخدمة القريب والسَّير على درب تاريخ مدينة روما. لذا توقّف على أفعال: السجود والخدمة والسير. فدعا الحاضرين إلى الصلاة باستمرار على الصعيدَين الشخصي والجماعي في سنة اليوبيل. وأعلن أنّ التعبّد يحمي الأُخُوّة لأنّ المسيح يعطي الروح القدس مقدّم العطايا والمواهب وثمار الخير.
أكّد الأب الأقدس أنّ زيارة المرضى ومرافقة المتألّمين تعنيان خدمة الربّ. ودعاهم إلى التصرّف كأغصان كرمة المسيح كي يخدموا الصغار والمحتاجين بشفقة وحنان. وتابع أنّ السَّير يذكّر بأنّ يسوع يدعو إلى اتّباعه بمثابرة وإبقاء شعلة الإيمان متّقدة.
وشكرهم لأنّهم يقدّمون سنويًّا الشمعة الفصحيّة إلى بازيليك القديس يوحنّا في اللاتران ويتبرّعون لأعمال البابا الخيريّة. وختم كلمته مشجّعًا إيّاهم على الاستمرار في السَّير على درب الكرم، طالبًا من الله مرافقتهم دائمًا.