بيروت, السبت 4 يناير، 2025
يحلّ اليوم العالمي للغة بريل الخاصّة بالمكفوفين في 4 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. ويُحتفل بهذا اليوم منذ العام 2019 لإذكاء الوعي بأهمّية لغة بريل بوصفها وسيلة تواصل بالنسبة إلى المكفوفين وضعيفي البصر. وقد عُرِفَت بهذا الاسم تيمّنًا باسم مُخترعها في القرن التاسع عشر، لويس بريل، الفرنسيّ الأصل، وهو كفيفٌ استطاع بفضل نور بصيرته ابتكار هذه اللغة.
وفي هذه المناسبة، يُطلّ الأستاذ فؤاد عبّود عبر «آسي مينا» ليُخبرنا عن أهمّية هذه اللغة وواقعها اليوم في ظلّ التطوّر التكنولوجي والبرامج الناطقة التي سهّلت كثيرًا حياة الكفيف. وفؤاد شابّ لديه مشكلة في النظر منذ طفولته، درس لغة بريل وأبدع في عالم الكمبيوتر والتكنولوجيا.
ينطلقُ فؤاد: «حين بلغتُ الرابعة من عمري، وبسبب مشكلة أُعانيها في النظر، دخلتُ إلى المدرسة اللبنانيّة للضرير والأصمّ، وهناك تعلّمت وتخصّصتُ في العلوم السياسيّة، وهو اختصاص مختلف عن مجال الكمبيوتر الذي أعمل فيه اليوم». ويُضيفُ: «أنا مولعٌ منذ طفولتي بعالم التكنولوجيا، فَرُحْتُ أتقدّم فيه يومًا بعد آخَر، معتمدًا على نفسي، حتّى وصلتُ إلى ما أنا عليه اليوم من معرفة في مجال الكمبيوتر وأيضًا تحميل البرامج الناطقة. ومنذ العام 2013، أدرّس الكمبيوتر للطلّاب المكفوفين في المدرسة التي تعلّمتُ فيها».