الممثّلة والإعلاميّة كاتيا كعدي: القدّيس شربل هو الأقرب إلى قلبي

الممثّلة والإعلاميّة اللبنانيّة كاتيا كعدي الممثّلة والإعلاميّة اللبنانيّة كاتيا كعدي | مصدر الصورة: كاتيا كعدي

كاتيا كعدي ممثّلةٌ وإعلاميّة فازت بلقب ملكة جمال مدينة زحلة وانتُخِبَت وصيفة أولى لملكة جمال لبنان عام 1998. نالت إجازة في العلوم السياسيّة، وسطَعَ اسمُها في عالم التمثيل وتقديم البرامج والمهرجانات في لبنان ومصر، فاستطاعت حَفر بصمتِها مؤكّدةً أنّها صاحبة موهبة لا تُقهَر. نذكر من مسلسلاتها: «خطوة حبّ» و«البيت الأبيض» و«سرّ وقدر». تُطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ مع الله والوجود.

تشرح كعدي: «لا يمكنني التمييز بين التمثيل وتقديم البرامج؛ صحيح أنّ التمثيل أخذ في الآونة الأخيرة حيّزًا أكبر عندي، إنّما أنا ما زلتُ أقدّم المهرجانات في مصر ولبنان. لقد أصبَحَتْ برامج اليوم على شكل حواراتٍ جريئة، وأنا لا أجدُ نفسي فيها، لكنّني مستعدّة لتقديم أيّ برنامج حواريّ فنّيّ اجتماعيّ».

وتُضيفُ: «في التمثيل، أحبّ تجسيد الشخصيّة القويّة التي تعرف كيف تأخذ حقّها لأنّها تشبهني، على عكس الدور الذي لعبتُه في مسلسل "البيت الأبيض"، إذ كنتُ امرأة مسالمة، ضعيفة الشخصيّة أمام زوجها الذي يخونها، وبينما تريد هي الإنجاب منه فإنّه لا يسمح لها بذلك»، مشدّدة على أنّ «الممثّل الناجح يجب أن يلعب كلّ الأدوار».

الممثّلة والإعلاميّة اللبنانيّة كاتيا كعدي. مصدر الصورة: كاتيا كعدي
الممثّلة والإعلاميّة اللبنانيّة كاتيا كعدي. مصدر الصورة: كاتيا كعدي

أُحِسُّ بتدخّل الله وحضوره

وتكشِفُ كعدي: «الإنسان المؤمن بربّه لديه ثقة بنفسه ونيّة حسنة. فعندما يحصل معه أمر سلبيّ، أي تُعاكسه الأمور، يغضب في البداية ويشعر بخيبة ويحزن ويتساءل لماذا حصل معه كلّ ذلك، ليكتشف بمرور الوقت أنّ ما حدث كان لخيره، وأنّ ما ينتظره سيكون أفضل له». وتُواصِل حديثها: «عندما أعبُر بتجربة كهذه، أحسّ بتدخّل الله ووجوده. كلّ ما يحصل معنا من أمور في الحياة يحمل رسالة لنا في فحواه، ربّما لكي نتعلّم منه ونزداد إيمانًا وقوّة شخصيّة وصلابة في مواجهة الصعاب».

أنا لستُ ملاكًا

وتُخْبِرُ كعدي: «عندما أتحمّل مرارة المشكلات والصعاب وقتًا طويلًا، أسأل الله أن يُبعد عنّي شرّها، لأنّني قد صبرتُ عليها كثيرًا. فعلى الرغم من إيماننا الكبير، نحن بشر في النهاية». وتردِفُ: «أشعر بألمٍ عميق عندما أكون صادقة إلى حدٍّ كبير وأتّكلُ على نفسي وأرى أنّ هناك من يضمر لي الشرّ. أمام هذا الواقع، أنا لستُ ملاكًا، إذ يمكنني أن أسامح في الأمور الصغيرة، إنّما تصعب عليّ المسامحة في الأمور الأساسيّة، لكنّني لا أتسبّب بأذيّة لأحد. وأؤمن بعدالة الله وبأنّ كلّ إنسان سينال حقّه في النهاية».

الممثّلة والإعلاميّة اللبنانيّة كاتيا كعدي. مصدر الصورة: كاتيا كعدي
الممثّلة والإعلاميّة اللبنانيّة كاتيا كعدي. مصدر الصورة: كاتيا كعدي

فعل صلاة وشكر

وتؤكّدُ: «أضواء الشهرة لا تُبعدني عن الله، والصحّة هي أكثر نعمة أشكره عليها بعد كلّ ما عرفناه من ظروف قاسية. أحبّ جميع القدّيسين، لكنّ الأقرب إلى قلبي هو القدّيس شربل، فعندما تكون لديّ مشكلة وأزوره في دير مار مارون في عنّايا، وأسأله أمرًا، يعطيني إشارة مؤكّدًا لي أنّه يسمعني، وأرجع إلى بيتي فرحة لأنّ صلاتي استُجيبت».

وتخْتِمُ كعدي: «في العام 2025، بدأنا نرتاح من الحكومات الديكتاتوريّة. لذا، أتمنّى في هذا العام أن تتحقّق العدالة والإنسانيّة ويأخذ كلّ إنسان حقّه، وأن تتجلّى حقيقة انفجار مرفأ بيروت من أجل جميع الذين استشهدوا ظلمًا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته