تقرير يفصّل مقتل 13 مرسَلًا وعاملًا رعويًّا كاثوليكيًّا عام 2024

منحوتة ليسوع المصلوب، جزء من الباب المقدّس لبازيليك القدّيس يوحنّا في اللاتران-العاصمة الإيطاليّة روما منحوتة ليسوع المصلوب، جزء من الباب المقدّس لبازيليك القدّيس يوحنّا في اللاتران-العاصمة الإيطاليّة روما | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

مع نهاية العام 2024، وصلت حصيلة المرسَلين والعمّال الرعويّين الكاثوليك المقتولين في خلال السنة إلى 13 شخصًا. فبحسب تقرير سنويّ نشرته وكالة إعلام الأعمال الرسوليّة البابويّة «فيدس»، فَقَدَ 8 كهنة و5 علمانيّين حياتهم بسبب حوادث عنف في العام 2024.

ينحصر العدد الأكبر من المقتولين في القارّتَيْن الأفريقيّة والأميركيّة. فقد أُزهِقَت أرواح 6 أشخاص في أفريقيا، بينما شربت أرض أميركا دماء 5 أشخاص. لم يكن الضحايا منخرطين في أعمال رسوليّة كبيرة بل شهدوا يوميًّا بشكل بسيط للإيمان المسيحيّ ضمن أماكن مطبوعة بالعنف والمآسي والظلم.

فالمتطّوع فرنسوا كابوري من بوركينا فاسو قُتِل بهجوم جهاديّ بينما كان يقود صلاة لجماعة في منطقة إساكاني. وخُطف في البلد عينه أستاذ التعليم المسيحيّ إدوارد زويتينغا على يد مجموعة مسلّحة مزّقت عنقه وعذّبته.

أمّا في الكاميرون فتعرّض الكاهن كريستوف كومولا باديوغو لإطلاق نار في عاصمة البلاد ياوندي. وفي الكونغو أيضًا أدّت حادثة شبيهة، بعد تقدّم المجموعة المسلّحة إم 23، إلى مقتل منسّق راديو ماريّا-غوما إدموند باهاتي مونجا. وفي أفريقيا الجنوبيّة، خَطَفَ رصاص الأسلحة الحربيّة حياة كاهنَيْن هما: ويليام باندا بينما كان يحتفل بالذبيحة الإلهيّة في كاتدرائيّة تزانين، وبول تاتو الذي كان يقود سيّارته.

لم يتوقّف العنف البشع ضدّ المرسَلين على القارة الأفريقيّة. ففي أميركا، تحديدًا كولومبيا، خُطِفَ الخوري رامون أرتورو مونتيخو بويندا وقُتِل. وفي الإكوادور وُجِدَت جثّة الأب فابيان أنريكي أركوس سيفيلّا قرب مكبّ نفايات بعد أربعة أيّام من فقدان أثره.

وقد طبع العنف الهندوراس أيضًا، إذ سُلِبَت حياة منسّق العمل الرعوي في أبرشيّة ترويجلو بعد مؤتمر صحافي للتنديد بارتباط الجريمة المنظّمة في بلديّة منطقة توكوا. وفي المكسيك، قضى الأب مارسيلو بيريز بيريز بإطلاق نار بعد احتفاله بالذبيحة الإلهيّة. وفي البرازيل، أُطلِقَ الرصاص على رأس ستيف ماغريث شافيز دو ناشيمينتو المنخرط في حقل نشر الإنجيل والأعمال الخيريّة.

وفي أوروبا، تحديدًا إسبانيا، خسر الراهب الفرنسيسيّ للحبل بلا دنس خوان أنطونيو للورينتي حياته بعد هجوم رجل يحمل عصا وزجاجة على الدير الذي كان يقطن فيه. وفي بولندا اقتحم رجل مسكن الأب ليش لاشوفيكز وهو يحمل فأسًا بهدف خطفه. فأدّت الحادثة إلى مقتل الكاهن بعد معاناة دامت أربعة أسابيع.

يُذكر أنّ أحداثًا دمويّة عدّة أدّت إلى مقتل مرسَلين منتشرين في القارات الخمس في السنوات الأخيرة. فعدد المرسلين والعمّال الرعويّين المقتولين منذ مطلع العام 2000 حتّى نهاية العام الحالي يصل إلى 608 أشخاص.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته