معلولا, الأحد 29 ديسمبر، 2024
منذ تبدُّل الطبقة الحاكمة في سوريا، يعيش مسيحيو معلولا قلقًا وجوديًّا تفاقم بعد حادثة وقعت بين عائلتين مسيحية ومسلمة. فما القصة؟ وما حقيقة واقع المسيحيين اليوم في هذه البلدة المسيحية العريقة؟
أشار مصدر كنسي فضّل عدم الكشف عن اسمه عبر «آسي مينا» إلى أنّ نظام الرئيس السابق بشار الأسد وبعد استعادته السيطرة على معلولا قبل نحو 10 سنوات، منع بعض مسلميها من دخولها بسبب تعاونهم مع جبهة النصرة في عمليات القتل والخطف والتخريب بحقّ المسيحيين وكنائسهم. لكن بعد سقوط النظام عاد هؤلاء ودخلوا البلدة، ومارس بعضهم ضغوطًا على المسيحيين بحجة أنّهم عملوا على تهجيرهم.
وأوضح المصدر: «أحدث بعض المبعدين مشكلاتٍ، وحُسِب المسيحيون على الحكم السابق، مع العلم أنّ فرحتهم بسقوطه تفوق فرحة غيرهم؛ فمعظم شبابنا هاجروا بسبب التجنيد الإجباري أو طلب الخدمة الاحتياطية».
وعن الاعتداءات على المسيحيين قال المصدر: «بدأت التهديدات لخمس عائلات مسيحية بالاستيلاء على أراضيها الزراعية، وطُلب من بعض المسيحيين الخروج من منازلهم ومن البلدة وإلا سيكون مصيرهم القتل. وسببُ هذه التهديدات إمّا وجود ثأر قديم أو اتهام بعض المسيحيين بحمل السلاح والانضواء في "الدفاع الوطني"».