ما هي ثُمانيّة عيد الميلاد؟

دنفر, الجمعة 27 ديسمبر، 2024

في التقويم الكاثوليكي، يُقسَّم زمن الميلاد من خلال أساليب عدّة. وينظر التقليد الليتورجي الغربي إلى هذا الزمن على شكل ثُمانيّة، أي رُتَب طقسية لمدة ثمانية أيام.

تبدأ ثُمانيّة الميلاد في يوم العيد نفسه (25 ديسمبر/كانون الأول)، وتنتهي بعيد مريم أمّ الله، في الأول من يناير/كانون الثاني، أي يوم الأربعاء الأوّل من العام الجديد 2025.

وفي هذه الفترة تتغيّر الملابس الليتورجية. ففي خلال أيام عيد الميلاد الثمانية يرتدي الكاهن اللون الأبيض في خلال القداس. ويرتدي الإكليروس اللون الأحمر، رمز الشهادة، في بعض الحالات الاستثنائية، مثل عيد القديس إسطفانوس يوم 26 ديسمبر/كانون الأول، وعيد الأبرار يوم 28 ديسمبر/كانون الأول.

ووفقًا لسفر أعمال الرسل، كان القديس إسطفانوس شمّاسًا. وهو أول شهيد بعد قيامة يسوع. قُتل لأنّه بشّر بالمسيح وبإتمام العهد القديم. وشهد على موته رجل يُدعى شاول، أي القديس بولس لاحقًا. ويُعدّ الأبرار أيضًا شهداء، فهم ماتوا بدلًا من يسوع عندما سعى هيرودس إلى قتل كلّ الأولاد دون سنّ الثانية.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول، تحتفل الكنيسة بعيد القديس يوحنا الرسول، «التلميذ الحبيب». كان يوحنا مُبَشِّرًا عظيمًا، وكتب أحد الأناجيل وثلاث رسائل من العهد الجديد. كما ينسب إليه كثيرون كتابة سفر الرؤيا.

ويلي هذه المناسبات عيد العائلة المقدّسة وقصة هروب مريم ويوسف مع الطفل يسوع إلى مصر. عادةً، يقع هذا العيد يوم الأحد الأول بعد عيد الميلاد.

وفي عيد مريم، والدة الله، تتأمّل الكنيسة في دور الأمّ القديسة من خلال تجسُّد يسوع المسيح. إنّها «والدة الإله» حرفيًّا. فهي تحمل يسوع بطبيعته البشرية والإلهية في آنٍ معًا. وبما أنّ طبيعتَي يسوع الإلهية والبشرية متّحدتان، فهي حقًّا أمّ الله.

تُشكِّل ثُمانية عيد الميلاد فرصةً للراحة من صخب العام الفائت وتمضية الوقت مع العائلة. وللاحتفال بثُمانية العيد، يُشَجَّعُ المؤمنون على المشاركة في القداس اليومي والتأمل في قراءات القداس.

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.