الشرق الأوسط في قلب ميلاد الفاتيكان… والبابا فرنسيس: لتصمت الأسلحة

البابا فرنسيس يتلو رسالته التقليديّة إلى مدينة روما والعالم في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة البابا فرنسيس يتلو رسالته التقليديّة إلى مدينة روما والعالم في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

دعا البابا فرنسيس في رسالته التقليديّة إلى مدينة روما والعالم يوم عيد الميلاد إلى فتح الباب للتفاوض والحوار واللقاء بهدف الوصول إلى سلام عادل ودائم. وأردف: «لتصمت الأسلحة في الشرق الأوسط».

وأكّد الحبر الأعظم من ساحة القديس بطرس-الفاتيكان أنّه يفكّر في الجماعات المسيحيّة في إسرائيل وفلسطين خصوصًا في غزّة، حيث الوضع الإنساني شديد الخطورة. وطالب بوقف النار وتحرير الرهائن ومساعدة السكّان الذين يعانون الجوع والحرب. كما أعرب عن قربه من الجماعة المسيحيّة في لبنان -خصوصًا في الجنوب- وفي سوريا. وقال: «لتُفتح أبواب الحوار والسلام في المنطقة الممزّقة بالنزاع». وذكر أيضًا الشعب الليبي، مشجّعًا على البحث عن حلول تسمح بالمصالحة الوطنية.

ثمّ تمنّى الأب الأقدس أن يكون اليوبيل فرصة لهدم جميع الجدران الفاصلة. وشدّد على أنّ يسوع، الكلمة الأزليّة لله المتجسّد، هو الباب المفتوح الذي نُدعى إلى عبوره لإعادة اكتشاف معنى وجودنا وقدسيّة كلّ حياة، ولاستعادة القيم الأساسيّة للأسرة البشريّة.

البابا فرنسيس يتلو رسالته التقليديّة إلى مدينة روما والعالم في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يتلو رسالته التقليديّة إلى مدينة روما والعالم في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وأضاف أنّ المسيح ينتظرنا جميعًا على العتبة، ولا سيّما الأكثر هشاشة: الأطفال الذين يعانون الحرب والجوع؛ وكبار السنّ الذين يُجبرون على العيش في ظروف الوحدة؛ وأولئك الذين فقدوا منازلهم أو يفرّون من أراضيهم في محاولة لإيجاد ملجأ آمن؛ والسجناء الذين على الرغم من كلّ شيء، يظلّون دائمًا أبناء الله، بالإضافة إلى أولئك الذين يُضطهدون بسبب إيمانهم.

كما دعا فرنسيس إلى أن يكون اليوبيل فرصة لإلغاء الديون، تلك التي تُثقل كاهل البلدان الأفقر. وذكّر بأنّ كلّ واحد منّا مدعوّ إلى مغفرة الإساءات التي تلقّاها، لأنّ ابن الله الذي وُلد في البرد والظلام من الليل، يمحو جميع ديوننا. وأردف: «جاء ليشفينا ويغفر لنا. حجّاج الأمل، لنذهب إلى لقائه! لنفتح له أبواب قلوبنا، كما فتح لنا باب قلبه».

واليوم، للمرّة الأولى في تقليد اليوبيل الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، يفتح البابا فرنسيس بابًا مقدّسًا خامسًا في سجن في روما، علامةً رمزيّة تدعو السجناء للنظر إلى المستقبل بأمل. ويتزامن الحدث مع عيد القديس ستيفن. وهو الباب المقدّس الثاني من بين خمسة أبواب يفتحها الأب الأقدس في خلال سنة اليوبيل 2025.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته