احتفالات ميلاديّة تنشر الأمل في الحمدانيّة العراقيّة

من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق | مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا
من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق | مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا
من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق | مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا
من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق | مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا
من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق | مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا

بعد معاناة سبّبها تنظيم «داعش» قبل عشر سنوات في الحمدانية العراقية، تتلألأ اليوم بأجواء عيد الميلاد وتجديد الأمل. ولا تقتصر الاحتفالات، في المدينة ذات الأغلبيّة المسيحية، على البيوت والكنائس، بل تجاوزتها لتعمّ الشوارع والباحات.

التقت «آسي مينا» ريفان عيسو، مدير متحف بيت بغديدا للتراث السرياني والذي شارك في إحياء تقليد «عربة الميلاد». هذا العام، قررت المؤسسة تقديم العربة التي تجرّها الحمير لتجول داخل القضاء وتوزّع الحلويات على الأطفال. ويشرح عيسو: «أردنا أن نُدخل البهجة إلى قلوب الأطفال من مختلف الأطياف الموجودة في الحمدانية».

من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق. مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا
من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق. مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا

يتجمّع متطوعون يرتدون زي بابا نويل حول العربة، ليضيفوا إلى الأجواء لمسة من روح الميلاد. فيوزعون الهدايا والفرح بين الأطفال على وقع ضحكاتهم والترانيم التي تملأ الأجواء.

ترتدي هناء، سيدة بغديدية، الزي التقليدي المصنوع يدويًّا، وتصحب حفيديها اللذين يتعلّمان معاني الزينة الميلادية. وتقول: «كل عام ونحن نكرِّر الزينة، نضيف كرات ونجمات وملائكة تعبّر عن استمرارية الحياة وميلاد المسيح». وتضيف أنّ الشجرة والزينة تتغيران وفق الظروف الاقتصادية والاجتماعية، لكنّ بهجة العيد تبقى نفسها مهما تغير الزمن.

من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق. مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا
من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق. مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا

بدورها، لبست الكنائس في الحمدانية حلّتها الميلادية لاستقبال المولود الجديد. فقد احتضنت أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك عددًا من النشاطات في خلال الأيام القليلة الماضية. أمسيات ميلادية وترانيم بلغات عدة تبشّر بالميلاد. كما تضمّنت النشاطات صناعة الحلويات والمأكولات التقليدية مثل الكعك والكليجة، والتي يشارك الجميع في إعدادها من خلال وصفات توارثتها الأجيال.

من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق. مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا
من أجواء عيد الميلاد في الحمدانيّة، العراق. مصدر الصورة: إسماعيل عدنان/آسي مينا

وعلى بعد آلاف الكيلومترات وتحديدًا في أستراليا، يعيش حسيب متي الذي عاد إلى مدينة غادرها قبل عشر سنوات ليشارك في احتفالات عيد الميلاد مع عائلته الكبيرة وأصدقائه. يصف متي الفرق بين احتفالات الحمدانية والغربة قائلًا: «الفرحة في الغربة مختلفة عمّا اعتدته في العراق؛ هنا الاحتفالات أكثر شمولية، والأعياد لها نكهة فريدة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته