جلّ الديب, الأربعاء 25 ديسمبر، 2024
يحلّ عيد الميلاد حزينًا على جنوب لبنان هذا العام ومُثقلًا بمشاعر الخوف والقلق. فالحرب المدمّرة بين إسرائيل و«حزب الله» أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى في الجانب اللبنانيّ وشرّدت مئات العائلات وهجّرتها داخل لبنان وخارجه، تاركةً بصماتها العميقة في نفوس اللبنانيّين عمومًا ومسيحيّي الجنوب خصوصًا.
دمارٌ مهول، قرى مهجورة، ومبانٍ استحالت أنقاضًا... إنّه الواقع المرير الذي فرضته الحرب على أبناء جنوب لبنان وحتّمت على كثيرين منهم الهرب والنزوح إلى مناطق أكثر أمانًا، فيما آثر آخرون البقاء في أرضهم على الرّغم من كلّ شيء. ومع حلول عيد الميلاد، يجد مسيحيّو الجنوب أنفسهم أسرى لهذه الظروف القاسية.
في القرى الجنوبيّة، تبدو مظاهر الحزن واضحة. مشاهد الدمار والخراب تُخيّم على الأجواء وتطغى على الفرح المعتاد الذي يُرافق هذه المناسبة.
ونفوس اللبنانيّين عمومًا وأبناء الجنوب خصوصًا مُثقلة بأوجاع الحرب وما تسبّبت به من أثر سلبيّ طالَ البشر والحجَر.