أربيل, الأربعاء 25 ديسمبر، 2024
في زمن الميلاد المجيد تتردّد على المسامع والألسنة أسماء شخصيّاتٍ عدّة، ذاع صيتها وغدت جزءًا من تاريخ البشارة والميلاد. وإذا تأمّلنا في هؤلاء الأشخاص الذين اختارهم الله ليكونوا عائلته أو المبشّرين بحضوره بالجسد على الأرض، نجد أنّهم مختارون بعناية ليوافقوا فِكْر الله وحكمته.
أكّد الأب منتصر حدّاد راعي كنيسة مار توما الرسول السريانيّة الكاثوليكيّة في ولاية مشيغان الأميركيّة عبر «آسي مينا» أنّ ولادة الربّ يسوع طفلًا في المغارة هي من أجل خلاص الإنسان، وأنّ الله يعمل بوضوحٍ وقوّة في حياتنا لتحقيق هذا الخلاص، ويختار دائمًا أن يكون عمله في صمتٍ بعيدًا من الصّخب، مستعينًا بالمختارين.
واسترسل: «لا يختار الله الاستناد إلى الذين يعتقدون أنّهم أقوياء وقادرون، بل إلى الذين يعلمون أنّهم ضعفاء وفقراء ويدركون احتياجهم لمعونته، ولا يتردّدون في طلبها، سائلين إيّاه أن يُعمل قوّتّه فيهم من خلالهم».
واستدرك حدّاد: «لم يتوجّه الله إلى عظيم الكهنة، بل اختار كاهنًا شيخًا مسكينًا، بلا مجدٍ ولا ولد، وزوجته أليصابات العجوز المتسربلة عار العُقم، ليبشِّرههما بيوحنّا "نَبِيَّ الْعَلِيِّ" المتقدِّم ليعدّ طرق الربّ، ولِيَنْزِعَ عَارِ أليصابات بَيْنَ النَّاسِ».