فلتس عن مسيحيّي الأراضي المقدّسة قبل الميلاد: أملهم أصبح باهتًا

الأب إبراهيم فلتس أمام مغارة الميلاد في الفاتيكان الأب إبراهيم فلتس أمام مغارة الميلاد في الفاتيكان | مصدر الصورة: الأب إبراهيم فلتس

في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أكّد الأب إبراهيم فلتس، نائب حراسة الأراضي المقدسة لـ«آسي مينا» أنّ هناك تحديات كبيرة يواجهها المسيحيون في فلسطين وسوريا ولبنان.

وصف فلتس الفترة الممتدة من بدء الحرب حتى اليوم بأنّها واحدة من أصعب الفترات على الرهبان الفرنسيسكان الذين يخدمون في الأراضي المقدسة منذ 800 سنة. وأردف: «نحن حرّاس للأماكن المقدسة ولن نترك أديارنا. هذه رسالتنا التي قدّمنا من أجلها أرواح 2000 راهب عبر التاريخ». وذكر التحديات التي واجهتها أديار الفرنسيسكان في سوريا بعد الأحداث الأخيرة: «في حلب، كنّا نخدم العائلات والشباب من خلال مراكز الرعاية والأفران، لكنّ الحرب أرهقت الجميع».

الهجرة مستمرّة

أشار فلتس إلى أنّ أزمة السياحة في بيت لحم أثّرت على حياة المسيحيين الذين يعتمدون على هذا القطاع. وتابع: «الوضع في القدس والشمال في خلال النزاع بين حزب الله وإسرائيل كان صعبًا أيضًا، إذ انخفض عدد الحجّاج وتوقفت المدارس في عكا وحيفا ويافا والناصرة». وشدّد على أنّ التحدّي الأكبر اليوم هو الحفاظ على الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة. وقال: «في بيت لحم وحدها، هاجرت أكثر من 100 عائلة في خلال الأشهر الـ14 الماضية».

وأوضح أنّ الأمل في عيد الميلاد أصبح باهتًا في ظل الأوضاع الصعبة، إذ يواجه الناس صعوبة في تأمين قوت يومهم. وتساءل: «كيف يمكنهم الاحتفال بعيد الميلاد وهم لا يجدون ما يأكلون؟»، مشيرًا إلى أن الكنيسة هي الداعم الوحيد المتبقي لهذه المجتمعات. وختم: «إذا أردتم السلام في العالم، فيجب أن يبدأ من هذه الأرض المقدسة؛ هي مفتاح السلام ومفتاح الحرب. نأمل أن يكون الميلاد عيدًا للفرح الحقيقي وأن يعمّ السلام مختلف أنحاء العالم».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته