أربيل, السبت 21 ديسمبر، 2024
كلّنا مدعوّون إلى القداسة والاتحاد بالله أبينا، إذ تُعلّمنا الكنيسة الكاثوليكيّة أنّ عيش المشورات الإنجيليّة الثلاث «العفة والطاعة والفقر» يؤهّلنا لنختبر كمال المحبّة واتّباع المسيح وتتميم وصاياه. وهي دعوةٌ عامّة إلى المؤمنين، وبخاصّةٍ الذين لبّوا الدعوة إلى الحياة المكرّسة.
يُعدّ القدّيس يوسف مثالًا عظيمًا لعيش المشورات الإنجيليّة، لا سيّما للرهبان والراهبات. وفي زمن الميلاد، دَعَت الأخت جمّة بيبا من رهبانيّة بنات مريم الكلدانيّات في حديثها عبر «آسي مينا» إلى التأمّل في مثاله لعيش كمال المحبّة عبر عفته وطاعته للربّ وفقره.
استشهدت بيبا بكلمات القديس فرنسيس دي سال: «كان ضروريًّا أن توكِل العناية الإلهيّة مريم إلى رعاية رجلٍ طاهرٍ تمامًا ووصايته» لتشير إلى اختيار الله يوسفَ العفيف حارسًا لتابوت العهد الجديد «مريم البتول».