البابا فرنسيس: الحياة هديّة استثنائيّة

روما, الجمعة 20 ديسمبر، 2024

أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم في خلال مقابلة خاصّة مع أطفال منظّمة العمل الكاثوليكيّ في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ أن الحياة هديّة استثنائيّة وأنّ كلّ واحد منّا فريد.

استشهد الأب الأقدس في حديثه بالطوباوي كارلو أكوتيس، مشدّدًا على أهمّية أن يكون الإنسان «أصليًّا لا نسخة». وذكّر بأنّ الله لا يرغب في «اصطياد» أحد، لأنّه يحترم حرّيتنا، لكنّه يعرض على الجميع حبّه وخلاصه بلا مقابل أو استثناءات. كما يشاركنا يسوع فرحة كونه الابن الحبيب لله الآب، على حدّ تعبير البابا.

أهمّية الحُبّ والدهشة

شدّد الحبر الأعظم في كلمته على موضوعَي الحُبّ والدهشة، مؤكّدًا ضرورة عدم اعتبارهما أمرًا مسلّمًا به. وقال: «فلنُعدِ الجميع بدهشتنا: من بيت إلى بيت ومن رعية إلى رعية ومن مدينة إلى مدينة ومن بلد إلى بلد. هكذا ننشر السعادة والثقة والتعزية».

وأشاد فرنسيس بالأطفال المشاركين لإحضارهم هدايا إلى المحتاجين، وشجّعهم على الاستمرار في العطاء والدعم لمن هم في حاجة. كما أشار إلى أهمّية الصلاة والعمل الخيري للتخفيف من معاناة أولئك الذين يعيشون ظروفًا صعبة مثل الجوع والحروب والأمراض. وأردف: «بفعلكم هذا، تصبحون صدى لترنيم الملائكة: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة».

بايدن يقبل دعوة لزيارة الفاتيكان

في سياق منفصل، تحدّث البابا فرنسيس أمس إلى الرئيس الأميركي جو بايدن عبر الهاتف عن مجموعة من القضايا الراهنة، ولا سيّما جهود السلام مع اقتراب عيد الميلاد. وشكر بايدن الأب الأقدس على عمله من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحماية الحرّية الدينيّة. كما قبل دعوة لزيارة الفاتيكان في يناير/كانون الثاني 2025.

وفي اللقاء الأخير بين بايدن والبابا في يونيو/حزيران الماضي، ناقش الرجلان الوضع في إسرائيل وغزّة وأوكرانيا، بالإضافة إلى قضيّة التغيّر المناخي. وأكّد القطبان الحاجة الملحّة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي المقدّسة وصفقة تبادل الرهائن في غزّة وضرورة معالجة الأزمة الإنسانيّة الحرجة.

تجدر الإشارة إلى أنّ رأي البابا فرنسيس لم يكن دائمًا متناغمًا مع سياسات جو بايدن الكاثوليكي. ففي العام 2022 علّق الأب الأقدس على موقف الرئيس الأميركي من الإجهاض، مشيرًا إلى أنّه يمثّل «تناقضًا» مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة.