حلب, الجمعة 20 ديسمبر، 2024
على وقع ترقّب المسيحيّين، يحلّ الميلاد هذا العام في سوريا. ترقّب إزاء مسار البلاد ودورهم فيها، في ظلّ مستقبل غامض تمامًا بالنسبة إليهم؛ حتى إنّهم لا يعرفون إن كان الخامس والعشرون من هذا الشهر سيبقى عطلة رسمية أم لا.
على عتبة الميلاد المجيد، توجّه النائب الرسولي في حلب ورئيس الكنيسة اللاتينية في سوريا المطران حنّا جلوف إلى أبنائه من كهنة ورهبان وراهبات ومؤمنين برسالة روحية خالصة قال فيها: «أكتب إليكم هذه الرسالة الميلادية في خضم الأوقات الصعبة التي تمر بها بلادنا، طالبًا من الطفل الإلهي الذي سنحتفل بعيد قدومه لخلاص البشرية أن يكون معنا ويبارك أعمالنا ويساعدنا على رؤية الأشياء بعيون الإيمان والرجاء».
وتابع: «هذه السنة، أعلنها قداسة البابا فرنسيس سنة يوبيل وعنوانها "الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه" (رومية 5:5). إنّ الرجاء يولد من المحبة ويقوم على المحبة المتدفقة من قلب يسوع المطعون على الصليب، وتظهر حياته في حياة الإيمان فينا، فتبدأ بالمعمودية، وتنمو في الانقياد لنعمة الله؛ لذا يحييها الرجاء الذي يجدّده عمل الروح القدس ويثبته دائمًا».