«ترسيخ الوجود المسيحيّ في لبنان»... هواجس ومبادرات على طاولة بكركي

من مؤتمر المجلس المسيحيّ للتنسيق في الصرح البطريركيّ-بكركي، لبنان من مؤتمر المجلس المسيحيّ للتنسيق في الصرح البطريركيّ-بكركي، لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة

تسكن مسألة الحضور المسيحيّ في لبنان وجدان الكنيسة، وتشكّل أحد أبرز انشغالاتها وهواجسها. هواجس لا تغادر أروقة البطريركيّة المارونية ولا تهجر كلمات سيّدها الكاردينال بشارة بطرس الراعي. وبعيدًا من المواقف الدافعة باتّجاه صون الوجود المسيحيّ في الوطن الصغير، يصدح صوت الراعي في مؤتمراتٍ ولقاءات تصبّ في الخانة نفسها.

على هذا الخطّ، حمل المجلس المسيحي للتنسيق سلّةً من الهواجس والمبادرات ليطرحها في مؤتمر بعنوان «ترسيخ الوجود المسيحي في لبنان» احتضنه الصرح البطريركي-بكركي.

قال الراعي في كلمته: «كلّ واحد منكم يشكّل قيمة كبيرة، وهذه علامة على أنّ المجلس المسيحي للتنسيق سينطلق بقوة أكبر. لبنان لا يموت، وبتنا في نهاية الطريق وصولًا إلى الخلاص برعاية اليد الخفية لسيدة لبنان وقديسيه، ولكن مع هذه اليد الخفية تقع علينا أيضًا المسؤولية؛ فإذا كان ربّنا معنا ومع هذا الوطن، يتعيّن علينا أن نكون له».

وأضاف: «لا خوف إنما ثقة، وهذه الثقة تعلّمنا جميعًا أن نشبك أيدينا وننطلق؛ لم نفقد الثقة يومًا، لأنّنا أبناء الرجاء، ولكنّ العكس حصل بين السياسيين». وختم الراعي: «نتطلع بالثقة نفسها إلى تاريخ التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ولا شك لدينا أنّه سيصار إلى انتخاب رئيس في السنة الجديدة التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدّسة».

من جهته، أكّد رئيس المجلس المسيحي للتنسيق فؤاد أبو ناضر أنّ «أهداف المجلس إعادة بثّ الأمل في المجتمع المسيحي اللبناني. وهو ائتلاف من المسيحيّين اللبنانيين الملتزمين بكسر العقدة وفتح الطريق المسدود الناتج من وضع الانهيار المالي للبنان والتشرذم الذي يهدد الوجود الفاعل للمسيحيّين في البلاد، وذلك بإنجاز مبادرات ومشاريع واستراتيجيات وحلول تطبيقيّة وفعليّة خلّاقة وعمليّة».

وأضاف: «ليس هناك شكّ -والأرقام تثبت ذلك- بأنّ المسيحيّين اللبنانيّين ما زالوا يمتلكون المفاتيح الأساسيّة للبلد: جغرافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، للمساعدة في الحفاظ على الدور المسيحي في لبنان بكلّ حريّة ومساواة وكرامة، وتكريس دور لبنان بصفته بلدَ رسالة وحضور قوي في الإقليم».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته