وفي خضمّ الحرب بين إسرائيل و«حماس»، أصبحت الكوفية ذات النقش الأسود والأبيض رمزًا للقضية الفلسطينية. لكنّ أندونيا أوضح أنّ الهدف منها كان الإشارة إلى «وجود» الفلسطينيين بكلّ بساطة.
وأوضح أندونيا أنّ وضع الكوفية كان عفويًّا. وأردف: «علمنا أنّه ينبغي تغطية تمثال الطفل يسوع أو إزالته من المشهد الميلادي حتى 24 ديسمبر/كانون الأول. اقترح المنسق الميداني تغطيته بكوفية، فقوبِل ذلك بالرفض. ثم سأل إذا كان بإمكانه وضع الكوفية تحت الطفل يسوع، فقُبِل الاقتراح».
وأعرب أندونيا عن معارضته التعليقات التي تربط الكوفية بالعنف أو محو الآخر، مشيرًا إلى أنّه يستبعد احتمال إعادة الكوفية تحت الطفل يسوع ليلة عيد الميلاد.
من جهته، أشار ماتيو بروني، رئيس دار الصحافة الفاتيكانيّة، عبر وكالة الأنباء الكاثوليكية إلى أنّ الطفل يسوع يوضع في المغارة ليلة عيد الميلاد بحسب التقاليد. إلّا أنّ البابا يفتتح المشهد الميلادي كاملًا ومن ثم يُزال تمثال الطفل يسوع.
تجدر الإشارة إلى أنّ 30 حرفيًّا من بيت لحم اجتمعوا لإنشاء المغارة الميلادية البالغ ارتفاعها نحو 10 أقدام. واستخدم الفنانون مواد تقليدية مثل خشب الزيتون، والصدف، والحجر، والسيراميك، والزجاج، واللباد، والأقمشة. وعلى الرغم من أنّ أندونيا لا يَعِدُّ نفسه متديّنًا، وجد مغزًى من هذا المشروع. وقال: «معظم المشاركين مؤمنون. ورأيت أنّ عملهم في الفاتيكان مع البابا كان ذا أهمية كبرى لهم».
وقد موّلت السلطة الفلسطينية المشروع لدعم الحرفيين المحلّيين مادّيًّا في خلال هذه الأوقات العصيبة. أمّا السفارة الإسرائيلية لدى الكرسي الرسولي فامتنعت عن التعليق بحسب وكالة أسوشيتد برس.