القدس, السبت 14 ديسمبر، 2024
تتواصل الحرب في الأراضي المقدّسة وتحديدًا في غزة، ومعها تتواصل آلام المسيحيّين وآمالهم بسلام موعود في زمن ميلاد ملك السلام. وأمام بقاء مشهد العنف والدمار على حاله للميلاد الثاني على التوالي، خرج بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس برسالة العيد لهذا العام، متمنّين وقف النار وداعين إلى مواصلة الصلاة.
قال رؤساء الكنائس في بيانهم: «في هذه الأيام الحالكة التي تعصف بها الحروب والصراعات وتغلّفها حالة من عدم اليقين في منطقتنا، نؤكد نحن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس الرسالة الميلادية الأزلية، رسالة النور الحقيقي الذي يسطع في الظلمة، ميلاد ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح في بيت لحم».
وأكّدوا أنّ «ميلاد المسيح هو اللحظة التي أضاء فيها نور خلاص الله العالم للمرة الأولى، لينير قلوب كلّ الذين يقبلونه، سواء في تلك الأزمنة أم في يومنا هذا؛ إنّه النور الذي يمنح نعمة فوق نعمة لكلّ من يسير في طريقه، متجاوزًا قوى الشرّ التي تسعى من دون هوادة إلى تدمير خليقة الله».
وأضاف البيان: «اليوم، وبينما لا تزال الحروب تطحن الأبرياء وتسبّب معاناة لا توصف لملايين البشر في منطقتنا وحول العالم يبدو وكأن شيئًا لم يتغير خارجيًّا. لكن في العمق، إنّ ميلاد سيدنا يسوع المسيح أطلق ثورة روحية مستمرة تحوّل القلوب والعقول نحو طرق العدل والرحمة والسلام».