إبراهيم يفتتح المعرض الميلاديّ الأوّل في مستشفى تلّ شيحا: لن نستسلم

بقلم: فريق عمل آسي مينا

زحلة, الجمعة 13 ديسمبر، 2024

أكّد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، المطران إبراهيم مخايل إبراهيم أنّنا «لن نستسلم، وسنبني وطنًا يليق بالجميع». جاء ذلك في خلال افتتاحه المعرض الميلادي الأول في مستشفى تل شيحا البقاعيّ (وهو رئيسه)، بحضور نقيب أطباء بيروت في لبنان، نائب رئيس المستشفى، يوسف بخاش وعدد كبير من الأطباء والعاملين في المستشفى والعارضين.

جال إبراهيم في أجنحة المعرض معايدًا الجميع. وتميّز حفل الافتتاح بمشاركة فرق الموسيقى التابعة لجمعية الكشاف اللبناني في البقاع والكشاف الماروني.

وقال إبراهيم: «هذا المعرض اليوم أكبر علامة على أنّ المستشفى يمكن أن يكون مغارة ميلادية تولد فيها حياة، يولد فيها أمير السلام، يولد فيها غد جديد وإشراقة جديدة لشمس عادلة تنير الجميع وتدفئهم. لذلك نحن في صلاة الميلاد نَصِف يسوع المسيح بشمس العدل».

وأردف: «أحببنا أن يكون الميلاد حاضرًا في المستشفى من خلال هذا المعرض. وحتمًا لاحظتم التجدّد الحاصل في مختلف أرجاء المستشفى. نحن في عيد التجدّد، في عيد الميلاد، نقول لكم إنّكم في المكان الصحيح، لأنّ الإنسان هنا لا يتجدّد بالجسد فحسب بل بالروح أيضًا؛ فمرض الجسد يؤثر على الروح، وجميعكم يعرف المثل الشهير "العقل السليم في الجسم السليم"، والنفس السليمة أيضًا». 

وختم إبراهيم: «كثيرون منّا اليوم يعيشون الخوف ويتساءلون: هل هذه المنطقة مهدّدة؟ هل لبنان مهدّد بوجوده وكيانه؟ أنا أقول لكم: كلا. لا ينبغي أن نستسلم، نحن سنبني وطنًا يليق بالجميع، وهذا المعرض هو صورة عن هذا الوطن، فيه إرادات مجتمعة وإبداع».

بدوره، قال بخاش: «لا نستطيع أن نحتفل من دون أن نتذكّر الجهود، لا سيّما في مستشفى تل شيحا، التي اضطلع بها القطاع الاستشفائي والطبي والتمريضي منذ سنة ولغاية اليوم، وبخاصّة في خلال الحرب التي شُنّت على لبنان». وأردف: «نحتفل اليوم بذكرى ولادة السيد المسيح، ونأمل أن تكون ولادة حياة جديدة للبنان وطننا، وإيماننا كبير بأنّ مع ولادة المسيح سنشهد ولادة لبنان الجديد».

ثمّ جال الجميع في عدد من أقسام المستشفى حيث عزفت فرقة الكشاف اللبناني أغاني ميلادية هادئة، زرعت جوًّا من البهجة في نفوس المرضى.

تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.