بسّام أبو زيد: أواجه التحدّيات بالصلاة والحوار مع الله

الإعلاميّ بسّام أبو زيد الإعلاميّ بسّام أبو زيد | مصدر الصورة: بسّام أبو زيد

بسام أبو زيد، إعلاميّ لبنانيّ مخضرم، متزوّج وأب لأربعة أولاد. بدأ مزاولة العمل الإعلاميّ عبر إذاعة لبنان الحرّ، وبعدها انتقل في نهاية الثمانينيات إلى المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال، فعمل مراسلًا تلفزيونيًّا ومقدّمًا لنشرات الأخبار. ويشغل اليوم منصب رئيس نادي الصحافة. يطلّ عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، النابض بروح الوفاء لأرضه لبنان، والمتوّج بإيمانه المسيحيّ وشهادته الحقّ له.

ينطلق أبو زيد: «الحياة ملأى بالصعوبات والتحدّيات؛ وفي أوقات كثيرة، نقف أمام خيارات صعبة ونمرّ بمشكلات منها سهلة وأخرى معقّدة، لكن وسط جميع هذه الأمور، أعطانا الله نعمتَي العقل والمنطق، من أجل تحكيمهما أمام أيّ تصرّف سيصدر عنّا». ويردِفُ: «في مواجهة هذه التحدّيات والصعوبات، من المهمّ أيضًا، أن نُصلّي ونختلي بالله ونتحاور معه، بهدف بلوغ الإجابات الأكثر إيجابيّة».

ويؤكّدُ أبو زيد: «أنا مواطن مسيحيّ لبنانيّ، عرفتُ في خلال حياتي كثيرًا من المآسي، ودفعتُ وأسرتي أثمانًا باهظة نتيجة ما عشناه من حروب على أرضنا. لم تكن الأمور عاديّة وسهلة بالنسبة إلينا، لذا أقول: علينا، نحن كمسيحيّين، أن نتمسّك أكثر بوطننا لبنان، وندرك أنّ هذا البلد يخصّنا ولنا، ولكنّ ذلك لا يعني أنّه لنا وحدنا؛ فميزة لبنان الأساسيّة تكمن في الوجود المسيحيّ».

ويتابع: «عندما أحاور ضيوفي، أظهِر لهم باستمرار أهمّية الحضور المسيحيّ في لبنان، وضرورة أن يتمسّك المسيحيّون بأرضهم وتقاليدهم. ومهما سافرنا وتغرّبنا، يبقى لبنان ملجأنا وملاذنا الوحيد. لكنّ ذلك لن يتحقّق إلّا إذا فرضت الدولة سيادتها، وكانت حماية البلد من مسؤوليّة الجيش وحده».

الإعلاميّ بسّام أبو زيد. مصدر الصورة: بسّام أبو زيد
الإعلاميّ بسّام أبو زيد. مصدر الصورة: بسّام أبو زيد

فعل صلاة وشكر

يُخبِرُ أبو زيد: «ألمس حضور الله في حياتي أوّلًا من خلال علاقتي بأفراد عائلتي، ومن ثمّ من خلال رعاية أولادي وتدفّق النِّعم في حياتهم، سواء في مدارسهم أم أعمالهم. فأنا أتّكل على الله باستمرار، وأشعر بأنّه يضع يده معي، وسط كلّ ما أحصده من بركات. لذا، أشكره أوّلًا على نعمة الصحّة، كما أشكره لأنَّنا ميسورون ولا نحتاج إلى أحد، ومن ثمّ أشكره على نعمة وجود أمّي، وأنّها ما زالت بيننا بصحّة جيّدة، وبعدها أشكره على عملي، وأنّ ما زال بإمكاني العطاء. كما أسأله حماية لبنان».

ويختِمُ: «شفيعتي هي العذراء مريم، وحين أتعرّض لأيّ مشكلة أتّكل عليها، وألمس دعمها لي، فأصلّي لها باستمرار. ومع اقتراب زمن الميلاد المجيد، أهتف صلاتي الأحبّ إلى قلبي: السلام عليك يا مريم».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته