جبيل, الخميس 12 ديسمبر، 2024
عادت البهجة إلى شوارع لبنان بعد الحرب المدمِّرة الأخيرة. خلعت المدن والبلدات رداء الحزن والخوف على المصير، وأخلت ساحاتها لأضواء الميلاد ونبضه وزحمته. شجرة ومغارة وموسيقى رسمت ملامح عيدٍ لا يهجر بلد الأرز وإن كان مشوبًا بكثير من الحذر بسبب الأوضاع المتوتّرة في جنوب البلاد وفي دول الجوار.
في مختلف أرجاء لبنان، ارتفعت أشجار الميلاد لتنير قلوبًا سكنتها العتمة أكثر من شهرَين من العنف والدمار. من بلدة الناعمة المختلطة طائفيًّا (قضاء الشوف، جبل لبنان) بارك المطران بولس مطر إضاءة شجرة الميلاد بحضور الأهالي والمقيمين فيها. وأكّد الحاضرون «الإصرار على العيش بحرية مهما كانت الصعوبات»، آملين «بسلام آتٍ مع ذكرى ميلاد الربّ يسوع».
وقال مطر في كلمته: «نتذكّر في هذا العيد ميلاد الربّ يسوع الآتي إلى هذا العالم رسول سلام ووحدة ومصالحة بين مختلف الشعوب». وتمنّى أن «يكون عيدًا مباركًا على جميع الأمم».