راهبة قدّيسة ساعدت المحتاجين وجاهدت في سبيل خلاص النفوس

القدّيسة ماريا مرافيلياس ليسوع القدّيسة ماريا مرافيلياس ليسوع | مصدر الصورة: anastpaul.com/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة ماريا مرافيلياس ليسوع في 11 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. هي راهبة كرمليّة، عاشت حياتها في التأمّل وتقديم الذات وتمجيد الله.

أبصرت ماريا مرافيلياس النور في مدريد عام 1891، ونشأت وسط أسرة تقيّة. كان والدها سفيرًا لإسبانيا لدى الكرسي الرسوليّ، فاشتهر بتقديمه مختلف الخدمات إلى كنيسة إسبانيا ورهبانياتها. وحين سمعت ماريا نداء الربّ يسوع، قرّرتْ أن تقدّم له ذاتها بكلّيتها. وفي 12 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1919، دخلت دير الإسكوريال للراهبات الكرمليّات المحصّنات. وجاء ذلك بعدما قرأت مؤلّفات القدّيسَين تريزا الأفيلية ويوحنا الصليبي.

وفي العام 1920، ارتدَتْ ماريا الثوب الرهبانيّ. وبعد سنة أبرزت نذورها الموقتة في رهبانية مريم العذراء سيّدة الكرمل، وقد شهدتْ بكلماتها قائلةً: «من بين الأسباب التي دفعتني إلى اختيار رهبنة الكرمل، كونها رهبانية مريميّة بالدرجة الأولى». فكان شغلها الأسمى يكمن في التأمّل وتقديم الذات وتمجيد الله. كما جسّدت بالفعل محبّتها العميقة للمحتاجين، وجاهدت باستمرار في سبيل خلاص النفوس.

اهتمَّت هذه الراهبة القدّيسة بمساعدة الرهبانيّة الكرمليّة والكهنة ومختلف الجمعيات الرهبانيّة. وأخيرًا رقدت بعطر القداسة في 11 ديسمبر/كانون الأوّل عام 1974، وهي تُردّد: «يا لسعادتي بأن أموت كرمليّة». وكان ذلك في دير ألدهوالا-مدريد، وهو الدير ما قبل الأخير الذي أسّسته. أعلنها البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني طوباويّة في 10 مايو/أيّار عام 1998، ورفعها قديسة على مذابح الربّ في 4 مايو/أيّار عام 2003.

يا ربّ، علّمنا كيف نسلك في حياتنا على مثال هذه القدّيسة، فنحبّك من خلال التأمّل بكلمتك المقدّسة وعيش العمل الصالح، ونحن نُمجِّدُك في كلّ حين وإلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته