مع اقتراب عيد الميلاد، التحفت جدران المعالم التاريخيّة والدينيّة في مدينة أسّيزي الإيطاليّة بالنور، ومن بينها بازيليك ضريح القدّيس فرنسيس.
ففي مبادرة من بلديّة المدينة وأبرشيّتها والمكرّسين الساكنين فيها، تُضاء كلّ مساء الواجهات الرئيسيّة لهذه المعالم بأضواء ورموز ميلاديّة. وأُضيفت إلى تلك الأنوار آيات من «نشيد المخلوقات» ورسوم تشير إليه في ذكرى مرور 800 سنة على كتابته من قبل فرنسيس الأسّيزيّ.
آيتا غفران وتسبحة
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، شرح الأب جوليو تشيزاريو، مدير مكتب التواصل في «الدير المقدّس»-أسّيزي، حيث يقطن الإخوة الفرنسيسكان الديريّون حرّاس ضريح القديس، أنّ الآيات تُعرض على الكنائس المختلفة ومنها أيضًا بازيليك ضريح القدّيسة كلارا الأسيّزيّة.
وتابع أنّ على بازيليك ضريح فرنسيس تُعرض آيتا الغفران والتسبحة الأخيرة للنشيد، وهما: «كُنْ مُسَبَّحًا، يا ربّي، بأولئك الذين يصفحون حبًّا بكَ، ويحتملون الأسقام، والشدائد» و«سبّحوا ربّي وباركوه، واشكروه، واخدموه، بتواضعٍ كبير».
مغارة وشجرة بمعانٍ كثيرة
شرح تشيزاريو أنّ شجرة عيد الميلاد وُضِعت في الساحة السفلى للبازيليك. ويبلغ طولها 12.5 مترًا قدّمتها منطقة ألتواتيزينو في لايون الواقعة شمالي شرقي البلاد. وزاد أنّ مغارة العيد إلى جانب الشجرة من صُنع الفنّان فيليب مورودير دوس الذي أنجز أيضًا أعمالًا فنّية في مدينة فاطيما البرتغاليّة حيث ظهرت السيّدة العذراء.
وكُتِبَت على زينة الشجرة أسماء متبرّعين ساعدوا عائلات كثيرة على عيش العيد بشكل أفضل هذا العام. وتحمل المغارة عنوان: «يسوع بؤبؤ نور»، فيها طُلي تمثال الطفل يسوع بلون ذهبيّ بينما جميع التماثيل الأخرى بيضاء اللون. ويشير الطفل يسوع بذلك إلى بؤبؤ العين بينما التماثيل الأخرى إلى مقلة العين.
وقد أُضيئت الشجرة والمغارة بحضور الكاردينال غوالتييرو باسّيتّي الذي ترأّس الذبيحة الإلهيّة للمناسبة. كما أُقيم ريسيتال للأطفال من المدارس المجاورة قاده الأخ ماوريسيو لينتي الكبوشيّ.
رسالة سلام من الفرنسيسكان الديريّين
تُقام في بازيليك القدّيس فرنسيس سبعة أيّام دعاء تحضيريّة للميلاد تبدأ في 17 ديسمبر/كانون الأوّل. فيها تُتلى صلاة المساء يوميًّا إضافة إلى عظة للأخ سيموني شيركوباودو، من رهبانيّة الإخوة الأصاغر.
ويقام في البازيليك ريسيتالان بتاريخَي 14 و28 ديسمبر/كانون الأوّل. وتنطلق عند الساعة 11 ليلًا من ليلة رأس السنة، 31 ديسمبر/كانون الأوّل، أمسية صلاة من أجل السلام. وقال تشيزاريو إنّ الإخوة الفرنسيسكان الديريّين يرغبون عبر جميع هذه المبادرات في توجيه رسالة سلام إلى العالم، معربين عن إيمانهم بالسلام.