حلب, الثلاثاء 10 ديسمبر، 2024
بعيدًا من الشأن الميدانيّ الذي ما زال ملتهبًا سواء في شرق سوريا أم غربها مع التدخل الإسرائيلي الأخير، تشهد المدن التي باتت تحت سيطرة المعارضة انضباطًا أمنيًّا ملحوظًا. هذا الانضباط استُغلّ في اليومين الأخيرين لعقد اجتماعات في مدن وبلدات عدة جمعت القيادات العسكرية الجديدة والسلطات الروحية المسيحية.
كشف رئيس الكنيسة الكلدانية في سوريا المطران أنطوان أودو عبر «آسي مينا» وجود تواصل مستمر مع المعارضة لفهم الوضع بصورة أفضل، وتعزيز الحوار والتفكير في حلول وتحديد كيفية التصرف. وأوضح: «نعمل جاهدين كي نكون حاضرين في سوريا ونؤدي رسالتنا على أكمل وجه. نحن لا نسعى إلا إلى تحقيق الخير العام، ونأمل أن نحظى بفرصة العيش بسلام وأن يكون هناك احترام متبادل بين كلّ المواطنين؛ فلطالما طالبنا باحترام حقوق الأقليات ومعتقداتهم وثقافتهم، ونتمنى أن يستمر ذلك مستقبلًا».
وأضاف: «كمسيحيين في سوريا والعراق ولبنان، يتمثّل همّنا الأساسي في البقاء والاستمرار في الشهادة لإيماننا المسيحي. نحن واعون تمامًا بهذا الواقع ونشعر بأهمّية حضورنا في هذه الأراضي المقدسة المرتبطة بتاريخنا العريق». وأكّد أودو أنّ الوضع هادئ في حلب ودمشق، وأنّ هناك انطباعًا على المستوى السياسي العالمي عن وجود توجيهات لتجنب العنف والانتقام.
من جهته، جدّد النائب الرسولي في حلب ورئيس الكنيسة اللاتينية في سوريا المطران حنا جلّوف دعوته الشبيبة المسيحية للعودة إلى سوريا. وكشف في فيديو مصوَّر نشره على صفحته في فيسبوك أنّ في خلال أيام سيصار إلى إصدار بيان حول إنهاء الخدمة العسكرية، يتبعه قانون بعدم التجنيد الإجباري.