الشرق الأوسط حاضر في قلوب الكرادلة الجدد

من الكونسيستوار الأخير في الفاتيكان من الكونسيستوار الأخير في الفاتيكان | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

منح البابا فرنسيس يوم السبت 21 شخصًا لقب كاردينال، مُوسِّعًا بذلك الآفاق الجغرافيّة للكنيسة. تاريخيًّا، كانت الغالبية العظمى من الكرادلة من أوروبا بخاصّة إيطاليا، إلّا أنّ فرنسيس أحدث تغييرات جذريّة في هذا النمط. ومِن بين الكرادلة الجدد مَن يحمل الشرق الأوسط في قلبه، معبّرًا عن انتمائه الروحي وتضامنه مع قضايا هذه المنطقة.

الكاردينال جان-بول فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر، فرنسي الأصل، مُنح الجنسيّة الجزائريّة من باب التقدير والارتباط العميق بالبلد الذي يخدم فيه. وفي خلال الكونسيستوار، لفت الأنظار بتخليه عن اللباس الأحمر التقليدي للكرادلة، متمسّكًا بزيّه الدومينيكاني البسيط. وأكّد عبر «آسي مينا» صلواته لمسيحيي الشرق الأوسط.

الكاردينال جان-بول فيسكو. مصدر الصورة: رومي الهبر
الكاردينال جان-بول فيسكو. مصدر الصورة: رومي الهبر

وقال: «في هذا اليوم المخصّص للكونسيستوار، أفكّر في مسيحيي العالم العربي، والمسيحيين وكلّ أبناء الشعب اللبناني، والمسيحيين وكلّ أبناء الشعب الغزّاوي. أفكر أيضًا في مسيحيي سوريا وكلّ أبناء الشعب السوري. عالمنا يعيش حالة من الاضطراب العميق حيث تسود القسوة».

كما تحدث فيسكو عن التحدّيات في الجزائر: «هناك تحدّيات من نوع آخر. تتمثّل في شهادة حيّة للمسيحيّة التبشيريّة في بلد يشهد اختفاء الوجود المسيحي بشكل غامض، على الرغم من بقائه في الشرق الأوسط. لقد اختفت المسيحيّة من شمال إفريقيا، ولكنّ المسيح حيّ وحاضر في كنيسته، وكذلك مع أبناء هذا الوطن».

الكاردينال دومينيك ماتيو. مصدر الصورة: رومي الهبر
الكاردينال دومينيك ماتيو. مصدر الصورة: رومي الهبر

هي أيضًا حال الكاردينال دومينيك ماتيو، رئيس أساقفة طهران-أصفهان للاتين الذي كان قد شارك سابقًا بعض التأمّلات في مقابلة مع «آسي مينا». فأكّد مجدّدًا قربه من الشعب اللبناني وصلاته من أجله.

بدوره، أعرب المطران ميكولا بيتشوك، الأوكراني المقيم في ملبورن، والذي يُعدّ أصغر الكرادلة سنًّا، عن قربه وصلواته من أجل الكنيسة الملكيّة في لبنان. وقد ظهر مرتديًا زيّه البيزنطي التقليدي.

الكاردينال ميكولا بيتشوك. مصدر الصورة: رومي الهبر
الكاردينال ميكولا بيتشوك. مصدر الصورة: رومي الهبر

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته