روما, الأحد 8 ديسمبر، 2024
طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا المعذّبة وفي الشرق الأوسط -فلسطين وإسرائيل ولبنان وسوريا- وفي ميانمار والسودان، وفي كلّ مكان يعاني الحرب والعنف. وناشد الحكّام والمجتمع الدولي وقف إطلاق النار على جميع جبهات الحرب ليتمكّن العالم من الاحتفال بعيد الميلاد.
وقبل الصلاة، تحدّث البابا عن البشارة، عندما سمحت «نعم» مريم للملاك جبرائيل بأن يتحقّق تجسّد ابن الله، يسوع. وذكر أنّ مريم، كما يحييها الملاك جبرائيل، هي «الممتلئة نعمة» (لوقا 1:28)، الطاهرة التي هي في خدمة كلمة الله بالكامل والتي هي دائمًا مع الربّ، متوكلةً عليه بالكامل.
ثمّ دعا المؤمنين إلى التساؤل: في عصرنا المليء بالحروب والمنشغل بالسعي إلى الامتلاك والسيطرة، أين أضع أملي؟ في القوة، في المال، في الأصدقاء ذوي النفوذ؟ هل أضع أملي هناك؟ أم في رحمة الله اللامتناهية؟ وأمام النماذج الكاذبة اللامعة التي تروّجها وسائل الإعلام والإنترنت، أين أبحث عن سعادتي؟ أين كنز قلبي؟ هل هو في حقيقة أنّ الله يحبّني مجّانًا وأنّ محبّته تسبقني دائمًا، وهي مستعدّة دائمًا لأن تغفر لي عندما أعود إليه تائبًا؟ هل أضع أملي في هذا الحبّ الأبوي لله؟ أم أخدع نفسي بالسعي إلى إثبات ذاتي وإرادتي بأيّ ثمن؟
ومع اقتراب موعد فتح الباب المقدّس لليوبيل، دعا فرنسيس إلى فتح أبواب قلوبنا وعقولنا للربّ. وقدّم نصيحة: الاعتراف. وقال: «إذا لم تتمكّنوا من الذهاب اليوم، ففي خلال هذا الأسبوع، حتى يوم الأحد المقبل، افتحوا قلوبكم والربّ يغفر كلّ شيء».