حلب, الاثنين 25 أبريل، 2022
أحيت الطائفة الأرمنية في سوريا الذكرى 107 للإبادة الأرمنية بتاريخ يوم الأحد 24 نيسان 2022
ففي محافظة حلب نظمت الطائفة الأرمنية بالذكرى 107 لجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية مسيراً بالشموع تقدمه الفرقة النحاسية السورية التابعة للنادي الثقافي الأرمني وذلك بمشاركة رؤساء الطوائف والفعاليات والجمعيات والأندية الأرمنية وحشد من الرعية. انطلق هذا المسير الليلي من دار مطرانية الأرمن الأرثوذكس في منطقة الفيلات باتجاه المقابر الأرمنية وكانت الرعية رافعة للشموع المضاءة كما شارك الحضور بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المذابح الارمنية وإيقاد الشعلة على النصب وقدمت الفرقة السورية الأناشيد الوطنية وعدة أغان من وحي المناسبة. وبهذه الذكرى أقاموا أيضاً قداس إلهي في كنيسة السيدة العذراء للأرمن الأرثوذكس وتم اختتام الذبيحة الإلهية بإقامة حملة تبرع بالدم في صالة الكنيسة.
بين المطران ماسيس زوبويان مطران الأرمن الأرثوذوكس بحلب في عظته أن أبناء الشعب الأرمني بحلب جاؤوا إلى هذا المكان المقدس (مقابر شهداء الأرمن) إحياءً لذكرى الإبادة الأرمنية والشهداء الذين ذبحوا قبل 107 سنوات على أيدي العثمانيين. وأن هذا التجمع هو إثبات على قيامتنا ولنذكر الأتراك بأننا لن ننسى تاريخهم وإجرامهم بحق الإنسانية في أرمينيا أو سوريا وهي رسالة واضحة بأننا باقون وصامدون على أراضي سوريا التي احتضنتنا موجهاً الشكر للشعب السوري وجيشه وقائده الذي استقبل أبناء الشعب الأرمني إثر تهجيرهم القسري على يد العثمانيين الذين ارتكبوا المجازر بحقه وقال "إن سوريا أصبحت وطناً بالنسبة لنا وكلنا كشعب أرمني ساهمنا بإعمار سوريا واليوم يساهم أبناء الشعب الأرمني بإعادة إعمارها من جديد إثر الحرب الظالمة التي تعرضت لها."
أما المطران بطرس مراياتي مطران الأرمن الكاثوليك بحلب قال: "نحن هنا اليوم لنذكر شهداءنا الأبرار ضحايا المجازر التي تعرض لها أبناء الشعب الأرمني على يد الأتراك والشعب الذي ينسى ماضيه ليس لديه مستقبل ونحن لن ننسى ماضينا".