الكنيسة في العراق تتضامن مع مسيحيّي حلب

من القدّاس الإلهيّ الذي ترأّسه ساكو الأحد الماضي في رعيّة مار توما الرسول-حيّ النعيرية، بغداد الجديدة وتخلّلته صلاة على نيّة السلام في سوريا من القدّاس الإلهيّ الذي ترأّسه ساكو الأحد الماضي في رعيّة مار توما الرسول-حيّ النعيرية، بغداد الجديدة وتخلّلته صلاة على نيّة السلام في سوريا | مصدر الصورة: البطريركيّة الكلدانيّة

أعربت الكنيسة في العراق عن تضامنها مع أبناء مدينة حلب السوريّة، لا سيّما مسيحيّيها، في خضم الأحداث التي تشهدها أخيرًا.

وفي هذا الصدد، تمنى البطريرك الكلدانيّ الكاردينال لويس روفائيل ساكو السلام والاستقرار لسوريا، في خلال اتّصاله براعي أبرشيّة حلب الكلدانيّة المطران أنطوان أودو.  وبحسب موقع البطريركيّة الرسميّ، فقد تواصل ساكو مع أودو للاطمئنان إلى الأوضاع  في المدينة.

من أجل سوريا الحبيبة

من جانبها، دعت أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك أبناءها إلى الصلاة على نيّة حلب، و«التضرّع إلى الربّ الفادي من أجل كلّ أهالي مدينة حلب في سوريا الحبيبة». وحضّت مؤمنيها على الصلاة خصوصًا من أجل الإكليروس والمؤمنين في حلب.

ورفعت الأبرشيّة عبر صفحتها الرسميّة في فيسبوك الصلاة على نيّة نجاة الجميع «من المحنة العظيمة التي تحيط بهم»، لا سيّما من أجل مطران حلب للسريان الكاثوليك ديونوسيوس أنطوان شهدا «وكهنته والمؤمنين، وجميع المطارنة والكهنة هناك»، متضرّعين كي يستتبّ الأمن والسلام.

ساكو يدعو إلى الكفّ عن التصعيد

على صعيدٍ متّصل وجّه ساكو رسالةً إلى ضمائر قادة العالم داعيًا إلى العمل على التهدئة وتجنّب التصعيد والكفّ عن صبّ الزيت على النار. وأعرب عن أسفه لما يعانيه الشرق الأوسط ودولٌ عدّة حول العالم من ويلات الصراعات والحروب، المتسبّبة في خسارة آلاف المدنيّين حياتهم وتهجير أعداد كبيرة أخرى.

ونبّه ساكو إلى معاناة مسيحيّي الشرق الأوسط «أبناء هذه الأرض» وتضاؤل أعدادهم إلى قرابة الثلث. وأشار إلى أنّهم إزاء الأوضاع المتردّية قد يفقدون من تبقّى في أرض الوطن لافتقادهم السلام والوئام.

ضمان أمان المواطنين وكرامتهم

دعا ساكو دول الجوار إلى تحصين الساحة ضدّ كلّ فتنةٍ طائفيّةٍ وانقسام، والمجتمع الدوليّ إلى تحمّل مسؤولياته تجاه هذه الحروب. وشدّد على دور الدول الكبرى عبر تحرّك سريع وصادق للوساطة بغية إيجاد حلول دائمة لهذه البلدان، وكلّ ما من شأنه ضمان بقاء مواطنيها وعيشهم على أرضهم وفي بيوتهم بسلام وأمان وكرامة.

وأبرز أهمّية طمأنة أبناء الشرق الأوسط بأمل السلام، «لا سيما ونحن على أبواب الاحتفال بعيد الميلاد، عيد الأخوّة والسلام»، مستذكرًا أنشودة الملائكة: «المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام».

وختم ساكو رسالته داعيًا للعودة إلى «الله أبينا في النور والحبّ والحق». وأعرب عن يقينه بأنّ العودة إلى  الله وإلى أخوّتنا الإنسانية ستمنحنا مساحةً لاختبار السلام في داخلنا وحولنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته