من الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة... رسلٌ جدد إلى لبنان وسوريا

الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة-غزير وشعارها الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة-غزير وشعارها | مصدر الصورة: الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة-غزير

في بلدَين جارَين يتقاسمان المعاناة المستمرّة والوجع المتجذّر، ما زال الإيمان ينبض في عروق مسيحيّين يتمسّكون بالبقاء رغم تراجع مقوّماته. من لبنان الخارج من حربٍ أنهكت بشره وحجره، إلى سوريا الغارقة في معارك تهدّد صمود المسيحيّين المتبقّين فيها، بارقة رجاء يحملها رسل إيمان جدد.

احتفلت الإكليريكية البطريركية المارونية-غزير برتبة سيامة 6 شدايقة جدد على مذابح أبرشيات لبنان وسوريا. وترأس الذبيحة الإلهية ورتبة السيامة الشدياقية راعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون المشرف على الإكليريكية. وحضر المطران أنطوان نبيل العنداري النائب البطريركي على الأبرشية البطريركية منطقة جونية، والمطران أنطوان بو نجم رئيس أساقفة أبرشية أنطلياس، وأعضاء لجان الدعوات في أبرشيات الشدايقة الجدد وكهنة رعاياهم والكهنة المنشئون والمرشدون في الإكليريكية والطلاب الإكليريكيون فيها ولفيف من الرهبان.

ودعا عون الشدايقة الجدد ليكونوا «أمناء على دعوتهم في خدمة الكنيسة وشعبها والعمل بكل أمانة بحسب تعاليم من نذروا أنفسهم وحياتهم له». وقال: «الشدايقة الجدد يعيشون اليوم فرحًا. رسالة كلّ مدعوّ- أسقفًا كان أم كاهنًا أم شمّاسًاـ أن يكون رسولًا ليسوع وهمّه إيصال تعاليم يسوع للناس لزرع الفرح والسلام والمحبة التي تنبع من الربّ وليس منّي. فكونوا كلّ يوم رسلًا حقيقيين وشهودًا لكلمة الربّ في حياتكم لتكملوا رسالتكم بحسب إرادة الربّ وليس بحسب إرادتكم».

وأردف عون: «الشدايقة الجدد يحتفلون اليوم بمسيرة 6 سنوات في الإكليريكية تتكلّل بـ"نعم" يقولونها أمام مذبح الربّ، والكنيسة تثق بهم. وأقول لهم إنّ الربّ اختاركم، فكونوا بحجم دعوته لكم وحافظوا عليها كما يجب من خلال إصغائكم لكلمته والاتحاد به يوميًّا في الإفخارستيا والسجود أمامه والتأمل به».

يُذكر أنّ الشدايقة الجدد هم: جان بول بطرس من أبرشية أنطلياس المارونية، وأنطوني نخله من أبرشية بيروت المارونية، وروجيه باخوس من أبرشية جبيل المارونية، ومايك مارون من الأبرشية البطريركية المارونية-منطقة جونية، ورامي سمعان من أبرشية اللاذقية المارونية، وجاد فغالي من الأبرشية البطريركية المارونية-منطقة صربا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته