قدّيس اكتنَز العلوم واشتهَر بفصاحته

القدّيس نونس وتلميذته القدّيسة بلاجيا القدّيس نونس وتلميذته القدّيسة بلاجيا | مصدر الصورة: ويكيميديا كومونز

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس نونس في تواريخ مختلفة، منها 2 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. قدّيس اكتنز العلوم، وجسّد محبّة المسيح والعمل الصالح طوال حياته.

القدّيس نونس، هو من سمع نداء الربّ يسوع واختار أن يسلك طريقه، فأصبح راهبًا معروفًا في أحد أديار مدينة الرها. وقد حصد العلوم الوافرة واشتهر بفصاحته، وحصّن ذاته بأسمى الفضائل الروحيّة، وتعمّق في كلمة الربّ يسوع حتّى عانقت قلبه وفكره. وبعدها عيِّنَ أسقفًا على مدينته الرها، فتميّز بتدبير شؤون رعيّته بحكمة وأمانة وغيرة رسوليّة. كما كان مثالًا للراعي الصالح الذي يسهر باستمرار على خراف المسيح من دون تعب، واستمرّت خدمته سنتين.

بعد تلك المحطّة، نُقِل إلى كنيسة بعلبك في لبنان، وهناك مارس رسالته المسيحيّة متسلّحًا بقوّة الربّ يسوع ونعمته؛ فسَعى مبشّرًا بكلمته المقدسة، بكلّ جرأة. حتّى إنّه أسهَمَ في ارتداد كثيرين إلى الإيمان المسيحيّ، ومنحهم سرّ العماد المقدّس. وهو من تابت على يده القدّيسة البارّة بلاجيا الأنطاكية التي تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكارها في 8 أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام. وحين رجعَ نونُس إلى الرها، تابع جهاده وعمله في سبيل خلاص النفوس. كما أنشأ كنيسة على اسم القدّيس يوحنا المعمدان، ومأوى للفقراء والمساكين، وغيرها من الأعمال الإنسانيّة والمشاريع الخيرية.

أخيرًا، وبعدما حفر بصمة المسيح في أعماله الصالحة، رقد بعطر القداسة معانقًا مجد الله اللامتناهي، في النصف الثاني من القرن الخامس.

لِنُصلِّ مع هذا القدّيس في عيده كي نتعلّم السير على خطاه، فنعمل في كلّ وقت على غرس أزاهير المحبّة والعطاء والعمل الصالح التي تشهد على عطر المسيح الساكن في داخلنا إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته