حلب, الجمعة 29 نوفمبر، 2024
بعد سنوات من توقف المعارك فيها، يعود أهل حلب ومسيحيوها لحمل الصليب الثقيل. في أعرق المدن في التاريخ وأقدم مَواطن الإيمان المسيحي، تأتي الحرب المتجدّدة لتزيد ثقل أكتافهم المنهكة من الضائقة المعيشية.
أطلقت الفصائل المسلّحة بقيادة ما يُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» الأربعاء الماضي، عملية هي الأضخم من نوعها منذ نحو 9 سنوات، ضد قوات الجيش السوري في ريف حلب الغربي. وقد تمكّنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات، وأسفرت عن قطع الطريق الدولي بين دمشق وحلب. كما تعرض السكن الجامعي في مدينة حلب للقصف، ما أسفر عن سقوط أربعة طلاب وعشرة جرحى.
وفي صرخة تعبّر عن ألم الأهالي كتب الأخ المريمي جورج سبع: «صباح الخير من سماء حلب، أهلي خائفون. لمدينتي أصلّي، لأهلي أصلّي، للأطفال والمسنين أصلّي، لشباب وطني أصلّي. عادت أصوات الحرب تثير الذعر في نفوسنا». وتساءل: «هل محكوم علينا أن نعاني الذعر والخوف وظلمة الأفق؟ متى سننام واثقين من أنّ غدًا هو يوم حياة عادي، يذهب فيه أطفالنا إلى المدرسة وكبارنا إلى العمل؟ متى سنسافر على طريق آمن؟ أليس من حقنا أن ننعم بسلام دائم؟ متى سنعيش؟ يا ربّ، يا ربّ لطفك».