واشنطن, الجمعة 29 نوفمبر، 2024
في أبريل/نيسان 1912، كانت الأم فرانسيس كابريني مُقيمةً في إيطاليا مع أخواتها الراهبات. وراحت تخطط آنذاك لزيارة المؤسسات في فرنسا وإسبانيا وإنجلترا قبل عودتها إلى الولايات المتحدة. ونظرًا إلى سنّها المتقدّمة، وبما أنّها مؤسّسة الرهبنة ورئيستها العامة، بادرت أخواتها الراهبات في إنجلترا إلى حجز تذكرةٍ لها على متن السفينة الجديدة «تيتانيك» لمزيدٍ من الراحة في الرحلة.
عبرت الأم كابريني المحيط الأطلسي 24 مرة لتأسيس مؤسساتها ومستشفياتها ودور الأيتام. وعلى الرغم من كونها مُسافرة شجاعة، لم تستسغ الرحلات البحرية بسبب حادثة كادت أن تغرق فيها وهي طفلة.
وعندما وصلها خبر بشأن حوادث طارئة في مستشفى كولومبوس في نيويورك المُكْتَظّ والمحتاج إلى توسيع، غيّرت خططها وغادرت نابولي مبكرًا.
وفي 5 مايو/أيار 1912 كتبت الأمّ كابريني إلى الأخت جيسوينا دوتي: «لم أتلقَّ سوى رسالتين منك حتى الآن. وإذا كنت قد أرسلتِ خمس رسائل، فيجب أن ندرك أنّها غرقت مع التيتانيك. ولو كنت ذاهبةً إلى لندن، لفارقتُ الحياة على متنها. لكنّ العناية الإلهية، لم تسمح بذلك».