روما, الخميس 28 نوفمبر، 2024
أكّد البابا فرنسيس أنّ في عالم معقّد ومليء بالصراعات والعنف، محبّة الله التي تتجلّى في المسيح وتُمنح لنا بالروح القدس، هي نداء موجّه للجميع كي نتعلّم السير في طريق الأخوّة ونصبح بناة للعدالة والسلام. وشدّد في لقاء احتضنه القصر الرسولي الفاتيكاني مع المشاركين في الجمعيّة العموميّة للّجنة اللاهوتيّة الدوليّة صباح اليوم، على أنّنا بهذه الطريقة حصرًا يمكن أن ننثر بذور الرجاء حيثما نعيش.
ركّز الأب الأقدس في كلمته على فكرتين أساسيتين: «إعادة المسيح إلى المركز» و«تطوير لاهوت السينودسيّة».
وذكر فرنسيس أنّ اليوبيل يدعو إلى إعادة اكتشاف وجه المسيح وجعل حياتنا تتمحوّر حوله. وأشار إلى أنّ في خلال هذا العام المقدّس، ستحتفل الكنيسة أيضًا بالذكرى الـ1700 لأوّل مجمع مسكوني، مجمع نيقية. ويُعدّ هذا المَجمع محطة رئيسيّة في مسيرة الكنيسة وفي تاريخ البشريّة. والمجمع، بإعلانه أنّ الابن هو من جوهر الآب ذاته، يُبرز حقيقة جوهريّة: في يسوع يمكننا أن نعرف وجه الله، وفي الوقت نفسه، وجه الإنسان أيضًا، مكتشفين أنّنا أبناء في الابن وإخوة لبعضنا بعضًا.