بيروت, الخميس 28 نوفمبر، 2024
جوزف شبلي، شابّ لبنانيّ خسر زوجته قبل سنوات، فتمسّك بالإيمان والرجاء لتربية ولدَيه. نشأ وسط أسرة مؤمنة رسّخت في كيانه أسمى الفضائل المسيحيّة. يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، وما عرفه من تحدّيات، وكيف ظلّ متجذّرًا بإيمانه الحقّ رغم صيحات الوجع التي اخترقته في الصميم.
ينطلق شبلي: «عرفتُ طعم الألم للمرّة الأولى حين كنتُ في الثالثة من عمري، يوم مات شقيقي في سنّ السادسة نتيجة حادث أليم في المدرسة التي كنّا نرتادها معًا. وفي الثامنة من عمري، ورغم أنَّني كنتُ تلميذًا مجتهدًا، أُجبرتُ على ترك مقاعد الدراسة بسبب الحرب والظروف الاقتصاديّة. وهكذا بدأتُ أعمل في سنّ مبكرة، راسمًا أولى خطواتي في طريق الألف ميل».
ويكشِفُ: «في العام 2008 توفِّي أبي بعدما اختبر الألم والمرض لسنوات طويلة. وبعدها، تزوّجت عام 2010 بالمرأة التي أحبَبتُها، فعشْتُ معها أربع سنوات من الحبّ والتفاهم والرجاء والإيمان بتعاليم ربّنا، والعمل على تجسيدها بالقول والعمل. كما رزقنا الله طفلَين: كلارا وشربل». ويردِفُ: «ومن ثمّ، بدأت صحّة زوجتي تتدهور تدريجيًّا نتيجة إصابتها بمرض التهاب السحايا الذي يتلف الأنسجة المحيطة بالمخّ والنخاع الشوكيّ، ما أدّى إلى ضرب جهاز المناعة لديها. وفي العام 2018، في شهر عيد الميلاد المجيد، انتقلت إلى أحضان الآب السماويّ».