لجنة شرقيّة وسينودس خاصّ
سألنا الورشا عن الرقم 133 في الوثيقة النهائيّة الداعي إلى إنشاء لجنة برئاسة البابا تتألّف من بطاركة الشرق ورؤساء الأساقفة الكبار فيها. فقال إنّه يحبّذ هذا اللقاء ويراه مهمًّا. فلجنة مماثلة قد تساعد على التعاون في الأمور القانونيّة المرتبطة بالرسالة في البلدان المختلفة مثل تأسيس أبرشيّة أو إكسرخوسيّة جديدة في بلد معيّن. واعتبر أنّه يمكن للكنيسة اللاتينيّة أن تكون أكثر تضامنًا مع الكنائس الشرقيّة إن علمت بعمق أكبر ما يحصل فيها وحيثيّات حياة مؤمنيها؛ فمن المهمّ أن تحصل التفافة حولهم بحسب رأيه.
ويدعو الرقم عينه في الوثيقة إلى سينودس خاصّ للكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة من أجل تعزيز ترسيخها وإعادة ازدهارها. لذلك، سألنا الورشا إن كان هذا السينودس يسهم في أمور إضافيّة للكنيسة المارونيّة والكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة الأخرى خصوصًا أنّ في العقود الأخيرة عُقِد في الفاتيكان سينودس خاصّ من أجل لبنان وآخر من أجل الكنيسة في الشرق الأوسط.
فرأى الأسقف الماروني أنّ الظروف قد تغيّرت منذ السينودس الخاصّ من أجل لبنان. وهناك اليوم أسئلة أخلاقيّة جديدة مطروحة مثل الجندر، على سبيل المثال، تنعكس على المؤسسات الكنسيّة والتربويّة ولا بدّ من رأي واضح بشأنها لذلك لا بدّ من «تحديث». وسياق الشرق يتغيّر أيضًا بسبب الحروب والاستراتيجيّات. وسينودس من هذا النوع يخلق صوتًا نبويًّا يقول للعالم: «ألا يحقّ للكنائس الشرقيّة والشرق أن ترتاح؟»، كما قال الورشا.
في الختام، وعن كيفيّة مساعدة الوثيقة النهائيّة الكنيسة في لبنان في ظلّ الحرب القائمة، رأى الورشا أنّ كنيسة لبنان تحتاج إلى تقوية نهج البابا فرنسيس في التضامن والتعاون مع المتروكين والنازحين، وهو نهج منعكس في الوثيقة.
محرّر آسي مينا لأخبار الفاتيكان وروما. يتابع دراسات عليا في اللاهوت العقائدي. باحث في الشؤون الكنسيّة. مقيم في العاصمة الإيطاليّة روما.