القدس, الأحد 24 نوفمبر، 2024
بعد مرور أكثر من عام على الحرب، ومع اقتراب زمن المجيء والميلاد، دعا مجلس الأساقفة ورؤساء الكنائس في القدس جميع الرعايا المسيحية في الأراضي المقدسة إلى «إحياء اقتراب ميلاد المسيح وولادته بتعبيرات تعكس الرجاء المسيحي». وشددوا في بيان على أن «يتم ذلك بروح تتسم بالحساسية تجاه المعاناة الشديدة التي لا تزال تعصف بالملايين».
جاءت هذه الدعوة بعدما فُهمت إجراءات العام المنصرم بأنّها إلغاء لعيد الميلاد في موطنه، ما أدى إلى «إضعاف الشهادة المميزة لرسالة الميلاد التي تتمثل في النور الذي يتألق في وسط الظلمة» كما ورد في البيان. وطلبت إجراءات العام الفائت اقتصار الاحتفالات داخل الكنائس من دون أي مظاهر أو زينة.
في هذا السياق، عبّر الأب جورج حداد الفرنسيسكاني نائب كاهن رعية اللاتين في بيت لحم لـ«آسي مينا» عن أهمية هذا القرار. وربطه بأحداث الميلاد المجيد كما جاء في الكتاب المقدس، إذ قال: «لم يولد يسوع في زمنٍ ملؤه السلام. فقد كانت بيت لحم وقتها وسائر فلسطين تحت الاحتلال الروماني، وفي قلب الألم والقتل والفقر، جاء مخلّص العالم ليولد في مغارةٍ صغيرة متواضعة».