أسقف أميركيّ يدعو إلى استعادة الصوم عن اللحوم أيّام الجمعة

دعوة إلى إعادة اعتماد الصوم عن اللحوم أيّام الجمعة دعوة إلى إعادة اعتماد الصوم عن اللحوم أيّام الجمعة | مصدر الصورة: New Africa/Shutterstock

«إعادة اعتماد الصوم عن اللحوم أيام الجمعة»... هكذا كان عنوان نداء المطران بوريس غودزياك، رئيس أساقفة أبرشيّة فيلادلفيا الكاثوليكيّة الأوكرانيّة في الولايات المتّحدة الأميركية ورئيس لجنة العدالة والتنمية المحلّية في مؤتمر الأساقفة الأميركي، في خلال الاجتماع السنوي لفصل الخريف في بالتيمور الأميركية.

حضّ غودزياك زملاءه الأساقفة على الإسهام في إعادة إحياء تقليد الامتناع عن أكل اللحوم أيام الجمعة، بمناسبة الذكرى العاشرة للرسالة العامة البابوية حول البيئة «كن مسبّحًا»، والتي أصدرها البابا فرنسيس عام 2015.

المطران بوريس غودزياك في خلال الاجتماع السنويّ لفصل الخريف في بالتيمور الأميركيّة. مصدر الصورة: لقطة شاشة من صفحة مؤتمر الأساقفة الأميركيّ
المطران بوريس غودزياك في خلال الاجتماع السنويّ لفصل الخريف في بالتيمور الأميركيّة. مصدر الصورة: لقطة شاشة من صفحة مؤتمر الأساقفة الأميركيّ

رمزيّة هذا التقليد

في العام 1966، سمح مؤتمر الأساقفة الأميركي للمؤمنين بعدم الالتزام بالصوم عن اللحوم أيام الجمعة، ما عدا في زمن الصوم الكبير. ويعود تقليد الصيام أيام الجمعة إلى الكنيسة الأولى، وقد أُدرِجَ في القانون الكنسي عام 1917.

وعن أهمية إعادة إحياء هذا التقليد، شرح غودزياك: «إنّ العودة إلى الامتناع عن أكل اللحوم أيام الجمعة ستأتي بالمنفعة إلى النفس البشرية والكوكب. إذ يؤكّد هذا التقليد الاتّساق بين تقوانا للربّ واحترامنا لخليقته».

وأشار إلى أنّ الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز أعادوا في العام 2011 تطبيق هذه الممارسة التي كانت ساريةً قبل المجمع الفاتيكاني الثاني. وقد استمدّوا إلهامهم من البابا بنديكتوس السادس عشر، المعروف بلقب «البابا الأخضر» الذي أَوْلَى العناية بالخليقة اهتمامًا خاصًّا.

وأضاف غودزياك أنّ استعادة الصوم أيام الجمعة ستقرّب الكنيسة الكاثوليكية الرومانية من شقيقاتها الكنائس الشرقية. وتابع: «علاوةً على ذلك، يمكن أن يشكّل الصوم فرصةً للمشاركة السينودسية، ولإعادة اختبار تقاليد الطقس اللاتيني والممارسات الشرقية المسيحية الغنية الأخرى».

واقترح غودزياك أن ينظر الأساقفة في إقامة قداس خاص على نيّة الاهتمام بالخليقة في عيد القديس فرنسيس أو «أن يبشّروا باتّحاد الخليقة مع الإله في سرّ الإفخارستيا».

وختم: «لكي تكون هذه المبادرة مصدرًا حقيقيًّا للراحة، ينبغي أن تركّز على الأسرار المقدسة، وأن نخلق أجواء الاحتفال والفرح. ليس هدفنا الإنجازات، بل اختبار حضور الله في الأسرار المقدّسة والخليقة».

تُرجِمَ هذا المقال عن السجلّ الوطني الكاثوليكي، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته