رمزيّة هذا التقليد
في العام 1966، سمح مؤتمر الأساقفة الأميركي للمؤمنين بعدم الالتزام بالصوم عن اللحوم أيام الجمعة، ما عدا في زمن الصوم الكبير. ويعود تقليد الصيام أيام الجمعة إلى الكنيسة الأولى، وقد أُدرِجَ في القانون الكنسي عام 1917.
وعن أهمية إعادة إحياء هذا التقليد، شرح غودزياك: «إنّ العودة إلى الامتناع عن أكل اللحوم أيام الجمعة ستأتي بالمنفعة إلى النفس البشرية والكوكب. إذ يؤكّد هذا التقليد الاتّساق بين تقوانا للربّ واحترامنا لخليقته».
وأشار إلى أنّ الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز أعادوا في العام 2011 تطبيق هذه الممارسة التي كانت ساريةً قبل المجمع الفاتيكاني الثاني. وقد استمدّوا إلهامهم من البابا بنديكتوس السادس عشر، المعروف بلقب «البابا الأخضر» الذي أَوْلَى العناية بالخليقة اهتمامًا خاصًّا.
وأضاف غودزياك أنّ استعادة الصوم أيام الجمعة ستقرّب الكنيسة الكاثوليكية الرومانية من شقيقاتها الكنائس الشرقية. وتابع: «علاوةً على ذلك، يمكن أن يشكّل الصوم فرصةً للمشاركة السينودسية، ولإعادة اختبار تقاليد الطقس اللاتيني والممارسات الشرقية المسيحية الغنية الأخرى».
واقترح غودزياك أن ينظر الأساقفة في إقامة قداس خاص على نيّة الاهتمام بالخليقة في عيد القديس فرنسيس أو «أن يبشّروا باتّحاد الخليقة مع الإله في سرّ الإفخارستيا».