مارسيل وهبة... شهادة نابضة بالإيمان والعطاء في مجال التمريض

الممرِّضة مارسيل وهبة الممرِّضة مارسيل وهبة | مصدر الصورة: مارسيل رهبة

مارسيل وهبة، ممرّضة لبنانيّة حائزة إجازة في العلوم التمريضيّة، وتعمل في المركز الطبّي للجامعة اللبنانيّة الأميركيّة-مستشفى رزق. وقد التزمت في الحركة الرسوليّة المريميّة لسنوات طويلة. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُشاركنا اختبارها النورانيّ النابض بروح الخدمة والعطاء، والثابت بمحبّة الربّ يسوع والثقة المطلقة بأنّه يرعاها باستمرار.

تنطلق وهبة: «التزمتُ في الحركة الرسوليّة المريميّة في الثانية عشرة من عمري. وقد ساعدني ذلك في التوجّه إلى دراسة اللاهوت، وكذلك أغنى حياتي على المستويَين الروحيّ والإنسانيّ. وفي قلب هذه الحركة، تعلّمتُ كيف أكون مسيحيّة وابنة الله الحيّ، لا مجرد مسيحيّة بالوراثة».

وتضيف: «هكذا بدأتُ أسعى إلى أن أعكِس نور الله في علاقاتي مع الآخر، من خلال عيش المحبّة والخدمة. وفي الحركة أيضًا، تعرّفتُ إلى شريك حياتي. فالالتزام في جماعات داخل الكنيسة أمر مهمّ جدًّا للشبيبة إذ من خلاله نتمكّن، نحن كعلمانيّين، من توظيف الوزنات التي أعطانا إيّاها الله ونشر محبّته. وفي عائلتي الصغيرة، أنا أمّ لولدين عرفا بدورهما فرح الالتزام في الجماعة الكنسية».

الممرِّضة مارسيل وهبة مع زملائها وزميلاتها في العيّادة المتنقلّة. مصدر الصورة: مارسيل رهبة
الممرِّضة مارسيل وهبة مع زملائها وزميلاتها في العيّادة المتنقلّة. مصدر الصورة: مارسيل رهبة

وتؤكّدُ وهبة: «اخترتُ التخصّص في العلوم التمريضيَّة لأنّني أحبّ العمل في مجال الطبّ. واعتبرتُ أنّ التمريض هو الطريق الأسرع للعمل في هذا المجال». وتُردف: «جعلتني اختباراتي الحيّة مع المرضى أُدرك أهمّية التسلّح بنعمة الإيمان الحقّ والاتّكال على الربّ، في سبيل الحفاظ على صحّة جيّدة، وبلوغ الإحساس بالأمان والسلام الداخليَّين».

وتكشِفُ وهبة: «في العام الماضي، احتفلنا بالذكرى المئويّة لتأسيس المركز الطبّي للجامعة اللبنانيّة الأميركيّة؛ وبهذه المناسبة، أُشارِكُ من خلال العيادة المتنقلّة في تأمين الاستشارات الطبّية اللازمة والفحوص المجّانيّة في القرى اللبنانيّة. وحاليًّا، نذهب إلى المناطق التي تشهد نزوحًا لتقديم الدعمَين الطبّي والنفسي إلى النازحين بسبب الحرب».

الممرِّضة مارسيل وهبة مع زملائها وزميلاتها في العيّادة المتنقلّة. مصدر الصورة: مارسيل رهبة
الممرِّضة مارسيل وهبة مع زملائها وزميلاتها في العيّادة المتنقلّة. مصدر الصورة: مارسيل رهبة

وتزيد: «في حياتي اليوميّة، أعلم أنّ لا بدّ من مواجهة المشكلات، لذا أضع ذاتي أوّلًا بين يدَي الربّ يسوع، ومن ثمّ أتصدّى للتحدّيات التي تعترض سبيلي بكلّ مسؤوليّة وضمير حيّ، سواء من خلال دوري كأمّ أم كممرّضة».

وتختم وهبة: «أُسلّم حياتي وعائلتي وبلدي إلى ربّي، وأشكره أوّلًا على نعمة الحياة، وعلى حضوره معنا في سرّ الإفخارستيّا. كما أسأل كلّ مُتألِّم أن يرفع آلامه للربّ، ويثق بأنّ الله سيعطيه مقدرة تحمّلها والشفاء منها».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته