وشدّد على أهمّية التعرف إلى المسائل الضاغطة اليوم على النظام العالميّ مثل: الحروب والنزاعات والإرهاب والسياسات الخارجيّة الحازمة والعدوان والظلم. وطلب أن تعمل مجموعة العشرين على سلام ثابت ومستمرّ في المناطق الموسومة بالنزاعات.
وشرح فرنسيس أنّ النزاعات الحاليّة تؤدّي إلى مقتل أعداد كبيرة من الناس وهجرة جماعيّة وتدهور بيئيّ. كما تقود إلى ازدياد المجاعات والفقر في المناطق المعنيّة وحتّى في البلدان البعيدة إذ تتأثّر سلاسل التوريد. كما تزيد الحروب الضغط على الاقتصادات الوطنيّة بسبب كمّية الأموال المخصّصة للتسلّح.
الظلم الاجتماعيّ والاقتصاديّ والمجاعة
فسّر الحبر الأعظم أيضًا أنّ سبب المجاعة ليس نقص الطعام فحسب بل الظلم الاجتماعيّ والاقتصاديّ مثل الفقر. وطلب اتّخاذ خطوات مباشرة وحاسمة لاجتثاث آفتَي الجوع والفقر. وطلب التنسيق بين الحكومات والمنظّمات الدوليّة والمجتمعات من أجل إنجاح هذا الأمر. وأشار إلى أنّ هناك ما يكفي من الطعام حول العالم ويجب إدارة كيفيّة توزيعه. وسألهم العمل على رؤية واستراتيجيّة طويلتَي الأمد لمحاربة ذلك.
وسلّط الأب الأقدس الضوء على أنّ الكرسي الرسولي يطلب إعادة توجيه التمويل المخصّص للتسلّح والأعمال العسكريّة إلى حلّ مسألة الجوع وتعزيز نموّ البلدان الأكثر فقرًا. ودعا إلى الحفاظ على الجماعات والثقافات والتقاليد المحلّية في خلال العمل على النموّ بغية عدم الوقوع في «الاستعمار الإيديولوجي».
وفي الختام، أكّد فرنسيس أنّ الكرسي الرسولي سيستمرّ في تعزيز الكرامة البشريّة ويعمل على الخير العام. كما قال إنّ الكرسي الرسولي سيقدّم خبرة المؤسسات الكاثوليكيّة حول العالم والتزامها كي لا يُحرم أيّ كائن بشريّ على الأرض من خبزه اليوميّ.