الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة في مصر توضح ملابسات الاعتداء على كنيسة

من آثار الدمار في كنيسة السيّدة العذراء-المريس، محافظة الأقصر المصريّة من آثار الدمار في كنيسة السيّدة العذراء-المريس، محافظة الأقصر المصريّة | مصدر الصورة: صفحة الرابطة الفرنسيسكانيّة بمصر في فيسبوك

أوضحت مطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك ملابسات حادثة الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء في قرية المريس التابعة لمحافظة الأقصر المصرية.

وقالت المطرانية في بيان شديد اللهجة: «فجر يوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، أقدم رئيس جمعية "مفتاح الحياة" ومعاونوه على قطع التيار الكهربائي عن الكنيسة وكسر الباب الخشبي، ونهب كل ما في داخلها من أثاث وأجهزة، وكذلك عدّاد الكهرباء الخاص بها».

من آثار الدمار في كنيسة السيّدة العذراء-المريس، محافظة الأقصر المصريّة. مصدر الصورة: صفحة الرابطة الفرنسيسكانيّة بمصر في فيسبوك
من آثار الدمار في كنيسة السيّدة العذراء-المريس، محافظة الأقصر المصريّة. مصدر الصورة: صفحة الرابطة الفرنسيسكانيّة بمصر في فيسبوك

وأضاف البيان: «قرابة الساعة السادسة صباحًا، بدأت مجموعة من العمّال بهدم سور خرساني موجود في الموقع، بواسطة مطارق تكسير كهربائية  للتغطية الصوتية. في الوقت عينه دخلت جرافة إلى الموقع، حيث بدأت بهدم الكنيسة وتدميرها وتدنيسها وتسويتها بالأرض...».

وأشار البيان إلى تواصُل الجيران مع المطرانية التي تولّت بشخص وكيلها العام وراعي كنيسة القرية التوجه فورًا إلى موقع الحادثة ليجدا الفاعل ومعاونيه مع الجرافة وقد أنهوا عملية الهدم. وبعد نقل الصورة إلى مطران طيبة وتوابعها للأقباط الكاثوليك الأنبا عمانوئيل، عُمل على تدوين محضر في قسم الشرطة، وما زالت تحقيقات النيابة العامة في الحادثة مستمرة.

وأوضح البيان أنّ الأنبا عمانوئيل التقى أبناء رعية المريس أكثر من مرة لتشجيعهم ومؤازرتهم في مصابهم. كذلك، أعرب البيان عن عدم ادخار المطرانية أيّ جهد في سبيل إعادة الكنيسة بحال أفضل ممّا كانت عليه، مع نيل المجرم وشركائه عقابهم المستحق؛ ملمِّحًا أيضًا إلى إمكانية إعلان الحرم الكنسي على المعتدي كونه مسيحيًّا.

من آثار الدمار في كنيسة السيّدة العذراء-المريس، محافظة الأقصر المصريّة. مصدر الصورة: صفحة الرابطة الفرنسيسكانيّة بمصر في فيسبوك
من آثار الدمار في كنيسة السيّدة العذراء-المريس، محافظة الأقصر المصريّة. مصدر الصورة: صفحة الرابطة الفرنسيسكانيّة بمصر في فيسبوك

وشدّد البيان في ختامه على عدم وجود أيّ نزاعات أو خلافات سابقة بين المطرانية والجمعية في ما يخص ملكية الكنيسة وأنشطتها الراعوية.

وفي سياق متصل، دان رئيس الطائفة الكلدانية في مصر الخورأسقف بولس ساتي الاعتداء، معلنًا تضامنه واتحاده بالصلاة مع الأبرشية وأبنائها.

يُذكر أنّ كنيسة السيدة العذراء في المريس بناء تاريخي عمره 88 سنة، شُيِّد على أيدي الرهبان الفرنسيسكان مع مدرسة (حضانة حاليًّا) وملعب ومبنى للأنشطة. ثم سُلِّم المكان إلى اليسوعيين الذين تنازلوا عنه قبل أربع سنوات إلى مطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك. كما يعود تأسيس جمعية «مفتاح الحياة» إلى الأب منير خزام اليسوعي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته